وزير خارجية ألمانيا: فرض عقوبات جديدة على روسيا يعقِّد الأزمة السورية

وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير

أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير رفضه لفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب الوضع الدائر حول حلب في سوريا، لافتًا إلى أنَّ "فرض العقوبات" سيعقِّد إيحاد حل للكارثة الإنسانية هناك.

 

وقال شتاينمار، خلال مقابلة مع القناة التلفزيونية" أرد"، حسب "سبوتنيك"، اليوم الأحد: "فرض عقوبات ضد روسيا فيما يتعلق بالكارثة الإنسانية في سوريا ليس فعالًا لأنَّ العقوبات لديها تبعيات لاحقة، ولا يمكن أن تخلق ممرًا إنسانيًّا، ومن ناحية أخرى يمكن أن تغلق باب المفاوضات التي نحنن بحاجة إليها".

 

وأضاف: "يجب التركيز الآن في سوريا على ما يمكن القيام به للمدنيين وبخاصةً في مدينة حلب، ومن الضروري إنشاء ممرات إنسانية ووقف إطلاق النار لفترة طويلة".

 

وفي وقت سابق، لم يتبنَ قادة الـ28 بلدًا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في ختام القمة التي عقدت يومي الخميس والجمعة في بروكسل، قرارات بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية الوضع في سوريا، لكن في الوقت نفسه أعلن البيت الأبيض أنَّ الولايات المتحدة تناقش مع شركائها الأوروبيين والحكومات في المنطقة إمكانية التصدي للإجراءات الروسية في سوريا بما في ذلك مناقشتها فرض عقوبات جديدة. 

 

يُذكر أنَّه تمَّ الإعلان عن "هدنة إنسانية" في حلب، اعتبارًا من الساعة الثامنة من صباح الخميس 20 أكتوبر الجاري لثماني ساعات، تمَّ تمديدها ثلاث ساعات، في الوقت الذي توقف فيه الطيران الروسي والسوري عن شن الغارات منذ يوم الثلاثاء الماضي. 

وشهدت حلب على مدى الأشهر الأخيرة تصعيدًا وُصف بـ"الخطير"، تتهم الدول الغربية روسيا والحكومة السورية بالمسؤولية عنه، بينما ترى موسكو أنَّه ناجم عن فشل الولايات المتحدة في فصل المعارضة المعتدلة عن التنظيمات المتطرفة. 

مقالات متعلقة