"هجرنا البيوت وعايشين في رعب".. هكذا أبدى سكان منطقة جاويش بالمحلة الكبرى استياءهم الشديد من الفزع الذي يسيطر عليهم، وأن بيوتهم مهددة بالانهيار.
منطقة جاويش، تعد من أقدم المناطق الأثرية، بمحافظة الغربية، ويتجاوز عمرها 50 عامًا ومقامة على أرض رخوة نتيجة لوجود آبار جوفية تحت الأرض، ما أدى إلى تصدع البيوت وأن معظمها وأصبح آيلا للسقوط بسبب الشروخ التي وصل اتساعها 80 سم، ما يهدد أرواح الأهالي.
رصدت كاميرا "مصر العربية"، منازل الحي القديم، التي تصدعت ومأساة الأهالي.
يقول" محمد فؤاد" أحد سكان الحي أن منطقة سوق اللبن تعد من أقدم المناطق العشوائية بالمحلة ومعظم سكانها من البسطاء ومحدودي الدخل ولكنها من الواضح أنها سقطت من حسابات التنفيذيين على الرغم من أنها أكثر المناطق تضررًا من تسريب المياه أسفل المنازل أدت إلى تصدع معظمها وميول بين المنازل وبعضها تجاوز الميل أكثر من 80 سم.
وأكد أن معظم المنازل تصدعت بشكل مفزع ومخيف لدرجة ان بعض الاهالي طول اليوم في الشارع ومنهم من نقل المعيشة عند الجار خوفا من انهيار المنزل عليهم مثلما حدث من قبل في نفس المنطقة في عام 2007 .
وأضاف "فؤاد" أن وقتها وصل المسؤولون ووعدوا أن يتم بحث الحالات المضارة والمنازل الصادر لها قرارات بالإزالة حتى لا تتكرر الكارثة ولكن بعد مرور أكثر من 10 سنوات ولم يحدث شيئًا، مشيرًا إلى أن مسؤولي الحي ضربوا باستغاثات الأهالي عرض الحائط.
وأوضح "أشرف كيتانة "من سكان المنطقة أن أحد الجيران يبدوا أنه يحمل الكارت الأصفر(الوسطة ) وله نفوذ داخل الحي ومجلس المدينة تحدى الجميع بما فيهم الحكومة، وشيّد برجًا سكنيًا بارتفاع 9 أدوار مخالف لشروط دون أي قانون رادع أو عقوبات في ظل صمت الوحدة المحلية ومسؤولي الحي.
ولفت أنه عندما تقدم بشكوي للحي جاءت لجنة لتعين العقار، وأصدرت قرارًا بالترميم على الرغم من أن المنزل أيل للسقوط بشاهدة مهندسون متخصصون وأجمعوا على ضرورة إزالة العقار لما يمثل من خطورة على أرواح السكان والأهالي، وأصبحنا مشردين في الشارع ونحن لا نستطيع تحمل أسعار الايجارات في مناطق أخري نظرا لارتفاع الجنوني لأسعارها.
وتقول "الحاجة سميرة "من سكان الحي "حيتنا أصبحت في رعب وننتظر الموت في أي لحظة إذا استمر الوضع لما هو عليه وتجاهل المسؤولون صرخات واستغاثات الأهالي المتكررة لإيجاد حل للكارثة والمأساة التي نعيشها يوميا خاصة بعد قيام أحد اصحاب النفوذ ببناء عقار تسبب في تصدعات كبيرة بالمنازل المجاورة له بسبب طريقة البناء المخالفة.
وأضافت تسبب ذلك في ضرر أكثر من 6 منازل وأحدث بها تصدعات خطيرة مشيرة إلى أن الأهالي تقدموا بالعيد من الشكاوي لمسؤولي الحي الذين أتوا لمعاينة المنازل المضارة خشية انهيارها في أي لحظة وتساقطت بالفعل قطع كبيرة من الحوائط ولم يتحرك أحد و معظمها أخذ طريقة في سلة المهملات.
وأشار الطفل" محمد رضا" الذي لا يتجاوز عمره 13 عامًا قائلا: "أنا بخاف أقعد أذاكر في البيت وبضطر أقعد في الشارع علشان خايف البيت يقع علينا ومن يوم ما وقع جزء من السقف علينا في الشقة بجلس انا واخويا الصغير في الشارع نذاكر.
واستطرد "وائل على " أن من الواضح المسؤولين لم يتحركوا سوى بعد حدوث الكارثة، مؤكدا أن هناك عشرات المنازل مهددة بالانهيار وتعتبر منطقة سوق اللبن من أبرز المناطق التي توجد بها مباني قديمة ومعظمها ايل للسقوط والوضع ينذر بوقوع كارثة محققة قد يترتب عنها خسائر بشرية في حالة انهيار أي منزل بالحي وقد سبق أن تقدمت الاهالي بالعديد من الشكاوى.
شاهد الفيديو..