مر ما يقارب العام على اختفاء مصطفى عبد الوهاب عبد الله، منذ نهاية عام 2015 وحتى الآن، بعد خروجه من منزله في محافظة المنيا، ولم تعثر أسرته عليه.
"لم يُقبض عليه في قضية سياسية، ولكنها نتيجة مشادة مع ضابط"، هكذا يوضح أحمد نجل عم مصطفى لـ"مصر العربية"، موضحاً أن الأمر بدأ منذ عام 2012 بإيقافه في كمين شرطة بصحبة أحد أصدقائه وتلفيق قضية حمل سلاح لهما، بحد قوله.
حصل مصطفى على حكم غيابي بالسجن 5 سنوات في القضية، وقرر تقديم معارضة على الحكم، لكنه اختفي قبل ذلك.
وأشار أحمد إلى أن رئيس المباحث بمركز العدوة بالمنيا ظل يطارده 7 أشهر، لرغبته في تجنيده كمرشد له للإبلاغ على المسجلين وتجار السلاح لكنه رفض، بحد قوله، موضحاً أنه في النهاية تطور الأمر لمشاجرة بينهما في مكالمة هاتفية انتهت بتهديد من الضابط بكلمة:"مش هخليك تشوف الشمس تاني".
في 16 ديسمبر 2015 خرج مصطفى من منزله ولم يعد، وخلال هذا العام حاولت أسرته التوصل لحل مع الضابط لكنه استمر في الإنكار بمعرفة مكانه، رغم كافة الشكاوى التي قدمتها أسرته للمجلس القومي لحقوق الإنسان والنائب العام ووزارة الداخلية.
استطاعت أسرته بشكل غير رسمي التوصل لمكان احتجازه داخل سجن بالمنيا، مؤكدا: "أخويا ملوش علاقة بالسياسية"، مشيرا إلى أن كافة من تحدثوا معهم أكدوا أنه حي وبخير ولكنه سيخرج بعد فترة.
وشدد على أنه أثناء بحثه قرر الذهاب لمصلحة السجون، ولكن اسمه لم يكن في أي من أماكن الاحتجاز، أو مطلوب على ذمة قضايا أخرى، متابعاً أن كافة الحلول الودية فشلت مع الضابط لإخراجه أو ظهوره على ذمة قضية، قائلا:"مش هفضل طول عمري أدور عليه، لو مات يدهولي، بس أمه تشوفه ويبرد نارها".