اعتبر بسام الملك المعارض السوري البارز أن مساعي روسيا بفصل جبهة النصرة "فتح الشام حاليا" عن الفصائل المعارضة المسلحة المعتدلة وإخراجهم من حلب مستحيل وستقابل بالفشل.
وأضاف في حوار لـ"مصر العربية" ينشر لاحقا أن الثوار مشتركون بشكل كبير مع المقاتلين الإسلاميين خاصة جبهة النصرة التي أقبلت على أمر إيجابي بالانفصال عن تنظيم القاعدة وقدمت العديد من التضحيات بجانب أنهم الأقوى عتادا وقتالا.
وتابع:" بشار الأسد والروس يريدون شرخا بين النصرة والمعارضة المعتدلة بالفصل بينهم لإضعاف الاثنين".
ومع هذا بيّن المعارض السوري أن أعداد جبهة النصرة في حلب قليلة جدا ومن يدافع عن المدينة هم أهالي حلب أنفسهم ولكن تضخيم حجمهم هناك هدفه تبرير القصف العنيف على البلدة.
ولفت إلى أن الأمريكان أصبحوا غير قادرين على اتخاذ أي قرار حتى تأتي الإدارة الأمريكية الجديدة بعد الانتخابات في نوفمبر سواء بقيادة دونلاد ترامب أو هيلاري كلينتون.
وذكر الملك أن المبعوث الأممي لدى سوريا ستيفان دي ميستورا فقد حياديته وأصبح يعمل لصالح الروس بعرضه مبادرة لإخراج عناصر النصرة من حلب، وعزمه مرافقتهم وحديثه عن أن عددهم بحلب 900، مستطردا:" ما دخلك يا دي ميستورا بذلك وهل هذا هو الحياد؟".
وتعجب من عرض دي ميستورا لإخراج عناصر النصرة وتجاهله مقاتلي حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية الشيعية والأفغانية والباكستانية في سوريا.
ورأى أن مصير دي ميستورا الفشل، وكان الأحرى به أن يسلك طريق سلفه إبراهيم الأخضر عندما تنحى بعدما علم أن بشار الأسد لا يريد حلا سلميا في سوريا.