شهدت جلسة تداول البورصة اليوم الإثنين، تعاملات عربية خالصة مدفوعة بعمليات شراء من المتعاملين المصريين، كذلك شهد السوق تذبدب في نطاق من 300 إلى 500 نقطة ترقبا لقرار البنك المركزي بشأن تعويم الجنيه، كما شهدت قطاعات الأغذية والمشروبات تراجعًا ملحوظًا بسبب أزمة مصانع "إيديتا" والتي تعمل في صناعة الحلويات.
وقال إيهاب سعيد، المحلل الفني إن جلسة اليوم كانت عربية مائلة للتراجع شبيهة بالجلسات الماضية على مدار الأسبوعين، مضيفًا أن السوق بشكل عام متذبذب في نطاق 300 إلى 500 نقطة ترقبا لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الصرف أو تحريكه.
وأكد سعيد، أن قطاع الأغذية والمشروبات تراجع بشكل ملحوظ متأثرًا بأزمة مصنع "إيديتا" بمحافظة بنى سويف والذي توقف عن العمل بسبب أزمة السكر، وهو ما يشكل ضغط قوي على بقية أسهم القطاع لتقترب بعضها من أدنى مستوياتها السعرية منذ الإدراج مثل سهم "دومتي".
وأشار سعيد، إلى أن سهم المجموعة المالية "هيرميس" نجح في تحقيق أعلى مستوى سعري له منذ مارس 2015 عند 15 جنيه، فيما تراجع مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 0.04%، وهبط مؤشر "إيجى إكس 50" بنسبة 0.52%، وانخفض مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 0.14%، فيما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 0.01%، وصعد مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 0.22%.
من جانبه قال أحمد فؤاد، مدير البحوث بالجمعية المصرية للتمويل والاستثمار، إن تراجع مؤشرات قطاع الأغذية والمشروبات نتيجة أزمة السكر، حيث أنه سيؤثر على تداول أسهم الشركات الغذائية في البورصة،سيحدث هزة كبيرة في تعاملاتها ولكنها ستكون مؤقتة.
وأكد فؤاد، أن مستوى المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" يحتاج إلى خفض الجنيه لكي يرفع قيمة الأصول ليعوض الفارق في صعود الدولار والذي وصل إلى 16 جنيه ليهبط 228 نقطة ويصل إلى 8000 نقطة فقط ثم يبدأ في الزيادة، مؤكدًا أن السوق في انتظار قرار البنك المركزي بالتعويم "المرحلي أو المدار" أو التخفيض لتنفيذ خطة صندوق النقد الدولي.