"عيد ميلاد سعيد؟!"، يتسأل أيمن موسي، الطالب بكلية الهندسة بالجامعة البريطانية، من داخل زنزانته بسجن وادي النطرون الذي يقضي فيه حكم بالحبس 15 عاماً في قضية أحداث الأزبكية 6 أكتوبر 2013.
في رسالة نٌشرت بالأمس بمناسبة يوم مولده يقول :"أتممت سن المراهقة في السجن، كان عيد ميلادي الواحد والعشرون هو الأول في السجن، كان الثاني، والثالث.، واليوم الرابع".
وتابع :"أولُ عيدِ ميلاد بدون أبي، بدون مستقبلٍ واضح أمامي، بعدما تم إيقاف قيدي بكلية الهندسة، بعدما تم الحكم عليّ بالسجن خمسة عشر عامًا بدون سبب، أجلس في زنزانتي على الأرض حيث أنام. أشعر بأني فأر محاصر في مصيدة بمعمل، ينتظر أن تتم عليه التجربة، ولا أعلم بأي النتائج ستنتهي، إلى أي شيء ستحوّلني".
ويكمل :"أنا متعب من خسارة هدية في كل عيد ميلاد، هذا العام، بدلاً من أن أرتدي قبعة التخرج والعباءة مع أصدقائي حاصلاً على شهادة تخرجي، أرتديت بدلة سجين وأصفاد يد، منتظرًا أن يتم نقلي إلى سجن آخر، هذا العام، تغيبت عن جنازة أبي، أنا مُتعَب من انتظارِ لا شيء إلا الخسائر، من عَيشِ حياةٍ غَير طبيعية، أنا أريد أن أعود إلى بيتي قبل أن أخسر شيئًا آخر، قبل أن أخسر شخصًا آخر".
يذكر أن أيمن قبض عليه في 6 أكتوبر 2013 من ميدان رمسيس، وبقي عاماً محبوس احتياطي بتهم التظاهر والانتماء لجماعة محظورة والتحريض على العنف والتعدي على قوات الأمن، وصدر ضده حكم مع 66 آخرين بالسجن 15 عاماً وغرامة 20 ألف جنيه و5 سنوات مراقبة، ورُقض النقض في القضية.