معاريف: موافقة ليبرمان على ميناء غزة خضوع لحماس

وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان

انتقدت عائلة الضابط المفقود في قطاع غزة هدار جولدن تجاهل وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان لقضية ابنهم أثناء مقابلته مع صحيفة القدس المحلية.  

وقالت العائلة في لقاء أجرته معهم القناة العاشرة العبرية، إن تصرف ليبرمان غير مفهوم وغير مبرر، معتبرين أن قضية الجنود المفقودين في قطاع غزة هي التي من المفترض أن تعتلي هرم الأولويات لدى حكومة الاحتلال ووزارة الحرب فيها.  

من جانبها، اعتبرت صحيفة "معاريف" العبرية في مقال تحليلي لها، أن موافقة ليبرمان على بناء ميناء في غزة بمثابة خضوع لحركة "حماس"، وجائزة للحركة المعادية لـ"إسرائيل"، كون مواقف ليبرمان السابقة كانت ضد وجود ميناء أو مطار في غزة.  

وقالت الصحيفة العبرية إن بناء مطار أو ميناء في قطاع غزة ليست بالفكرة الجديدة بين المستويات السياسية الإسرائيلية حال نزعت حركة حماس سلاحها، ولكن هذا الطرح لم يسمع من أفيغدور ليبرمان منذ دخوله الائتلاف الحكومي.  

وتابعت الصحيفة، "في محيط وزير الحرب الإسرائيلي اعتبروا دائماً حركة حماس جزء من المشكلة وليست جزء من الحل، وإنها تنظيم يعمل على تسليح نفسه وزيادة قوته باستمرار، وإنه يستغل أموال المساعدات الإنسانية من أجل بناء قدراته العسكرية".  

وقد تكون التفاصيل الأمنية، وتقديرات الموقف التي كشفت لليبرمان بعد توليه منصب وزير الحرب حول الوضع في قطاع غزة دفعت به لتغير مواقفه السابقة، حيث أعلن ليبرمان بعد توليه المنصب أيضاً رفضه لفكرة ميناء في قطاع غزة.  

مقربون من ليبرمان أيضاً قالوا إن الموافقة على بناء ميناء في قطاع غزة عبارة عن “هراء مطلق”، ووفق إدارة حماس للأمور المواجهة القادمة معها مسألة وقت فقط، وما جاء في لقاء ليبرمان مع الصحيفة الفلسطينية أخف من هذا الكلام بكثير.  

وفي خطوة نادرة أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، مقابلة مع صحيفة "القدس" الفلسطينية، الصحيفة اليومية الأكثر شعبية في الضفة الغربية والقدس.  

وأثارت المقابلة الصحفية غضبا كبيرا بين الفلسطينيين على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة التابعة لحركة حماس والجبهة الشعبية، التي أطلقت هاشتاج جديد احتجاجا ضد الصحيفة "إعلام التطبيع".

مقالات متعلقة