بالفيديو| مبادرة الجهاد الإسلامي.. هل تُنهي الانقسام الفلسطيني؟

خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي

مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح ذات النقاط العشرة حركت كما يقول سياسيون فلسطينيون المياه الراكدة في الحلبة السياسية الفلسطينية، وإن كانت بعض بنودها لاقت عدم ترحيب من عدة فصائل فلسطينية في منظمة التحرير، لكنها قوبلت بترحيب من قبل حركة حماس وفصائل فاعلة على الساحة الفلسطينية في قطاع غزة..  

"مصر العربية" ترصد في هذا التقرير، ماذا قالت الفصائل الفلسطينية عن مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي؟ وإمكانية تطبيقها، حيث يقول القيادي الفلسطيني في حزب الشعب وليد العوض ل"مصر العربية"  إن مبادرة  رمضان شلح تصلح لأن تكون أرضية لانطلاق حوار وطني شامل بهدف التوصل لتفاهم استراتيجي فلسطيني يعيد للقضية الفلسطينية قوتها، ويصوغ إستراتجية مقاومة ضد الاحتلال ".

 

وطالب العوض بعقد جلسة على أعلى المستويات من قيادات الفلسطينية لبحث المبادرة للخروج من عنق الزجاجة والوضع الفلسطيني الصعب، وطرح تشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية ينخرط المجلس التشريعي والمجلس الوطني ويكونان بمثابة البرلمان الفلسطيني للدولة الفلسطينية.

 

أما عن سبب إطلاق حركة الجهاد الإسلامي لهذه المبادرة فيقول الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة  الجهاد: "هناك أزمة خطيرة يمر بها النظام السياسي الفلسطيني من خلال وصول الأوضاع لطريق مسدود، في ظل عدم وجود حلول في الأفق".

 

وتابع: مبادرة الجهاد الإسلامي هي للخروج من الحالة الراهنة وهي مكونة من عشر نقاط، وفي حال تطبيقها ستكون العلاج لمعظم القضايا الفلسطينية وفي مقدمة النقاط العشر سحب الاعتراف بالاحتلال وإلغاء اتفاق أوسلو الذي هو سبب الذي أوصلنا للأوضاع المتردية، ولن تكون دولة في اتفاق أوسلو وهذا ما جربناه مع الاحتلال طيلة عقدين من الزمن".

 

وأشار حبيب إلى واقعية المبادرة وهي مؤلمة كما يقول للسلطة الفلسطينية ولكن ضرورية  ويجب تجاوز المأزق الخطير  الذي وصلنا لها.

 

بدوره قال القيادي الفلسطيني في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان ل"مصر العربية" إن مبادرة حركة الجهاد الإسلامي تحتوى على العديد من النقاط الايجابية ذات الإجماع الوطني، خاصة تلك النقاط المتعلقة بإنهاء الانقسام ضمن الاتفاقيات الموقعة السابقة في القاهرة وكذلك البنود المتعلقة بقرارات المجلس المركزي في منظمة التحرير والتي تدعو لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وهي نقاط عليها إجماع.

 

وأكد أن العائق الأساس في وجهة هذه المبادرة هي عدم وجود رغبة  ونوايا صادقة عند فتح وحماس للمصالحة للخروج من هذا الواقع المظلم.

 

وأضاف: يجب إطلاق حوار وطني شامل على أساس الحوارات السابقة وصولاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية ورفع الحصار على قطاع غزة.

 

في ذات السياق قال سياسيون ومراقبون فلسطينيون إن مبادرة رمضان شلح حركت الركود القائم في الوسط السياسي الفلسطيني، ويمكن الحوار بشأنها للوصول إلى قواسم مشتركة للخروج من المأزق الحالي.

 

هذا وأطلق ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي حملة لدعم مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وذلك للخروج من حالة الانقسام المريرة على الساحة الفلسطينية.

 

البنود العشرة للمبادرة

وتتضمن مبادرة الجهاد بنود أهمها  أن يعلن الرئيس محمود عباس  إلغاء اتفاق أوسلو من الجانب الفلسطيني، وأن يوقف العمل به في كل المجالات، وأن تعلن منظمة التحرير سحب الاعتراف بإسرائيل وأن يعاد بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح هي الإطار الوطني الجامع الذي يضم ويمثل كل قوى وأبناء الشعب الفلسطيني..

 

وكذلك إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وصياغة برنامج وطني جديد وموحد، وإعداد إستراتيجية جديدة شاملة على قاعدة التحلل من اتفاق أوسلو، بما ينهي وجود سلطتين وكيانين في غزة ورام الله، وينهي حالة الصدام القائمة بين برنامجين، أحدهما متمسك بالمقاومة ورافض للاحتلال والآخر يجرم المقاومة ويلاحقها بالشراكة مع الاحتلال والتنسيق الأمني.

 

مقالات متعلقة