كشف قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قدم عددا من البنود والشروط لإنهاء القتال في اليمن وإيقاف العمليات العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية منذ أوائل العام الماضي، تضمنت تأمين محافظة صعدة وعدم اقتحامها وتسليم محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
وأضاف "القيادي بحزب المؤتمر" الذي رفض ذكر اسمه أنَ ولد الشيخ " الذي وصل قبل يومين إلى العاصمة صنعاء، لتشاور مع الأطراف اليمنية ( حزب المؤتمر - الحوثيين) عرض على الحوثيين وصالح شروط المملكة العربية السعودية ودول التحالف من أجل إنهاء القتال والعمليات العسكرية في اليمن، حيث وافقت جماعة الحوثي على تلك الشروط بشرط تأمين محافظة صعدة فيما رفض حزب صالح جميع الشروط بما فيها الشرط الذي تقدمت به الجماعة.
وطبقًا للقيادي في تصريح خاص لـ "مصر العربية" إنَّ من بين الشروط الذي عرضها ولد الشيخ على حزب صالح والحوثيين تضمنت إيقاف العمليات العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية في جنوب المملكة يقابل ذلك رفع الدعم العسكري عن المقاتلين الموالين للشرعية وإيقاف الغارات الجوية للتحالف، وتسليم مدينة الحديدة وميناءها الدولي لقوات موالية للرئيس هادي.
وبحسب القيادي بحزب صالح، إنَّ من بين بنود حل الأزمة اليمنية الآتي:
إيقاف الحوثيين والقوات الموالية لهم العمليات العسكرية في الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية مقابل رفع المملكة الدعم المالي والعسكري عن (الموالين) لها في الداخل اليمني.
وكذلك، تسليم ميناء الحديدة والسواحل الغربية لقوات الشرعية وقوات دولية مقابل وقف التقدم في محافظة صعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي.
وأيضا، تتحكم قوات الحكومة الشرعية بكامل بالمنافذ البحرية حتى إنهاء الأزمة اليمنية لمنع وصول السلاح للجماعات المسلحة بما في ذلك تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي.
إلى جانب تسليم السلاح للجنة عسكرية 40% يختارها الحكومة اليمنية الشرعية و40% يختارها أنصارالله والمؤتمر الشعبي و20% من ضباط خليجيين ودوليين.
وعدم ضرب أي مواقع للحوثيين في محافظة صعدة وإيقاف المعارك في منطقة البقع الحدودية.
وكذلك، انسحاب الحوثيين والجيش الموالي لهم حدود السعودية قبل التوقيع على أي اتفاق.
وأيضا، أن تكون جماعة الحوثيين من مكونات السلطة المستقبلية بنسبة 30% .
وتابع القيادي قولة إن جماعة الحوثي وافقت مبدئياً على الشروط وبنود الصفقة المعروضة لوقف الحرب، تضمنت تسليم ميناء الحديدة للتحالف صفقة معروضة لوقف الحرب تضمنت تسليم ميناء الحديدة للتحالف مقابل وقف التقدم في صعدة ورفض مؤتمري فارغ المضمون لاشتراط الحصانة بلاثمن مقابل قابل ذلك رفض مؤتمري الذي يعد أكبر الأحزاب السياسية في الساحة اليمنية.
وفي هذه الأثناء اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إنه لم يعد مبعوثا محايدا وأصبح مبعوث سعودياً في إشارة إلى الانحياز للمملكة العربية السعودية وفقاً لبيان صادر عن الحزب.
ومنذُ قرابة الـ "عامين يدور صراع مسلح في أغلب مدن اليمن، بعد إعلان دول التحالف البدء في عملية عسكرية ضد الجماعات المسلحة التابعة للحوثيين بطلب من رئيس البلاد الذي فر إلى السعودية بعد اقتحام الحوثيين لمدينة عدن واحتدام المعارك فيها.
وتقول الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من الضحايا سقطوا خلال الحرب الدائرة في اليمن بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إن هناك ظروفٌ معيشية عصيبة متفاقمة حيث أن أكثر من 22 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية طارئة ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة اليومية.