قالت جيل هارث التي حرّكت دعوى قضائية تتهم فيها دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية بمحاولة اغتصابها في العام 1997: إنها ستنتقم منه حال نفذ وعده بمقاضاة النساء اللائي اتهمنه بالتحرش الجنسي بهن.
وهددت هارث، خبيرة التجميل وأول سيدة تتهم ترامب علنًا بمحاولة الاعتداء عليها جنسيًا، بمقاضاة قطب العقارات والملياردير الأمريكي إذا ما حاول ملاحقة هؤلاء السيدات قضائيًا.
وذكرت هارث في تصريحات لصحيفة " جارديان" البريطانية:" إذا ما حدث وحرك دعوى قضائية ضدي، فأنا أعلم أنَّ الحقيقة هي دفاع مطلق، وسأقاضيه على ما وقع بي من إيذاء نفسي، وفقدان دخلي بسبب محاولة اغتصابي."
كانت هارث قد تحدث لـ"جارديان" في يوليو الماضي بعدما صرَّح ترامب أنها ومعها سيدات أخريات كاذبات، وذلك في إشارة إلى المزاعم التي أطلقوها في تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وحكت جيل هارث لـ"جارديان"، بعد صمتها 20 عامًا، إنها حركت دعوى قضائية ضد ترامب بعد ما حاصرها في غرفة نوم ابنته ولمس أجزاءً من جسدها.
ولفتت هارث إلى أنَّ العديد من المؤسسات الإعلامية طلبت مقابلتها، ولكنها رأت أن الحديث عن الأمر ليس حلاً حتى وصفها ترامب علنًا بالكذب وجعل ابنته إيفانكا تدافع عنه في مقابلة التلفزيونية.
وأضافت هارث:" لن أقبل اعتذارًا منه،" مردفة " ليته تعلم الدرس."
وتوجهت هارث بكلامها لـ ترامب، قائلة: "إذا لم يكن لديك ما تتفوه به، فلا تنطق بشيء، أليس كذلك؟ لا تصفني بالكذب."
كان ترامب قد تعهد في خطاب ببلدة جيتيسبرج التاريخية السبت الماضي في إطار حملته الانتخابية، برفع قضايا ضد سيدات اتهمنه بالاعتداء الجنسي واصفا إياهن بالكاذبات.
وقال في إشارة إلى تسريب مكالمة هاتفية له أثارت الجدل في الآونة الماضية "إذا كان بإمكانهم محاربة شخص مثلي لديه موارد غير محدودة تمكنه من الرد.. انظروا ما يمكنهم فعله لكم ولوظائفكم ولأمنكم ولتعليمكم ولرعايتكم الصحية".
ولفت ترامب إلى أنَّ هؤلاء السيدات قاموا بـ"اختلاق قصص" تعد جزءًا من مؤامرة كبيرة تُحاك ضده من جانب حملة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون ووسائل الإعلام الموالية لها.
كانت جيسيكا دريك، ممثلة البورنو الأمريكية، قد اتهمت مؤخرًا دونالد ترامب بمحاولة إجبارها على إقامة علاقات جنسية معه، لتصبح السيدة الـ11 التي تتهم المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية بالتحرش فيها.
وأفادت دريك أثناء مؤتمر صحفي عقدته السبت الماضي بأن ترامب عرض عليها 10 آلاف دولار في عام 2006 ، والسماح لها باستخدام طائرته الشخصية، مقابل تقديم خدمات جنسية له في غرفته بالفندق.
وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن السباق ازدادت حدته قليلا هذا الأسبوع رغم أن استطلاعات أخرى أوضحت احتفاظ كلينتون بتقدمها المطرد. لكن الاستطلاع يوضح أنَّ الصورة الأوسع ستظل قاتمة بالنسبة لترامب قبل 17 يومًا على انتخابات الثامن من نوفمبر المقبل.
وأحرز ترامب تقدمًا في ساوث كارولاينا؛ حيث عزز تقدمه الضئيل الأسبوع الماضي إلى سبع نقاط؛ لكنه تراجع في أريزونا التي أصبح من الصعب التكهن بنتيجتها.
وحافظت كلينتون- أيضا- على تقدمها في فلوريدا وبنسلفانيا اللتين تمتلكان 49 صوتًا في المجمع الانتخابي. ولا يزال التنافس محتدمًا في أوهايو