بعد عام من سقوط الطائرة الروسية.. السياحة المصرية ركام

السياحة بعد عام من سقوط الطائرة الروسية

مثّل حادث سقوط الطائرة الروسية نهاية أكتوبر الماضي ، الفاجعة الكبرى للسياحة المصرية والتي تأثرت تأثرا كاملًا فتراجعت العملة المحلية أمام الدولار ، وتشرت الآلاف وخسرت الدولة أكبر مواردها للعملة الأجنبية.  

 

وكان القطاع السياحي يسهم قبل ذلك، بحوالي 11.3% من إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد الدولة ما دفع الحكومة لبحث أي طريق يعيد لمصر بريقها السياحي، ولكن كل هذه الطرق تحتاج لإعادة تقييم مرة أخرى ودراسة نتائجها

 

استراتيجية فاشلة

انتقد مجدي سليم، الخبير السياحي، خطة الحكومة لتحسين الوضع السياحي المصري، معلنًا أن الحكومة تسير برؤية غير واضحة كما أن العمل داخل القطاع يسير بشكل منفرد. بحد قوله.  

وأضاف أن الدولة فشلت في تحقيق استراتيجيتها لجذب 10 مليون سائح خلال عامين.

 

وأضاف سليم، في تصريحات خاصة لـ "مصر العربية"، أن وزير السياحة يحيى راشد منذ توليه وهو يعمل منفردًا دون أن يطلع أحد على التفاصيل. وتابع: كما أن خطته خلال الـ 6 أشهر الماضية كان يجب أن تتضمن استراتيجية واضحة لحل مشاكل تلوث البيئة وتحسين الصورة الذهنية عن المقصد السياحي، مشيرًا إلى أن الدول التي تشهد تلوثًا بيئيًا ستخرج في القريب العاجل من قائمة الدول السياحية.

 

انعدام التطوير السياحي

أوضح زين الشيخ، الخبير السياحي، أن خطة وزارة السياحة ينقصها البرنامج الزمني والرؤية التنفيذية لإصلاح قطاع السياحة في مصر، معلنًا أن الوقت الراهن لا يحتاج إلى كلام وأماني بعيدة عن التنفيذ كما أن تطوير الخدمات السياحية وحالة الثقة بين الدول المصدرة للسياحة والشركات السياحية منعدمة، على حد قوله.

 

وأشار الشيخ في تصريحات خاصة لـ "مصر العربية"، إلى أن سياحة الحج والعمرة تخضع لسمسرة الشركات لذلك كان يجب أن تكون من أولويات الحكومة إلى جانب الاهتمام بالسياحة الثقافية والتي تمثل أهم مقومات السياحة إذ تمتلك مصر ثلث آثار العالم بالإضافة إلى السياحة الشاطئية والعلاجية وسياحة المؤتمرات.

 

وشدد على ضرورة وجود خطة مدروسة لزيادة معدلات الاستثمار الأجنبي، معلنًا أن التعاون الأجنبي لتأمين المطارات المصرية لن يقلل من سيادة مصر ولكنه سيضيف إليها ترويجًا سياحيًا خاصة التعاون مع دول شرق آسيا للسيطرة على الأوضاع الأمنية.

 

إصلاح الوضع السياحي

قال باسم حلقة، رئيس المجلس التأسيسي لنقابة السياحين المهنية، إن خطة وزارة السياحة تنقصها ضخ الاستثمارات السياحية والتي ستكون فرصة لإعادة ترتيب البيت السياحي من الداخل والخارج وتصحيح المسارات، لافتًا إلى أن جذب السياح إلى مصر مرتبط بالوضع السياسي في الداخل والخارج وعلاقات مصر بالدول الأخرى.

 

 وأكد في تصريحات خاصة لـ "مصر العربية"، أنه يجب على الحكومة تدارك السلبيات لاستعادة الحركة السياحية، متابعًا أن تطبيق التأشيرة الإلكترونية ستعمل على فتح أبواب عمل أمام الشركات السياحية ولكن يجب على أجهزة الدولة التحرك الجاد لتنفيذ الخطة

 

مقالات متعلقة