ألمح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، إلى إمكانية استخدام روسيا سفن حربية عبرت بحر المانش قبل أيام، في شن غارات بسوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستولتنبرج، اليوم الثلاثاء، عشية انعقاد اجتماع وزراء دفاع الناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأضاف أمين عام الناتو، أن روسيا لديها الحق في استخدام المياه الدولية، غير أنه استدرك موضحًا: "غير أن المختلف هذه المرة في السفن، هو احتمال استخدامها من أجل زيادة قدراتها العسكرية في سوريا".
وفي هذا الإطار أعرب ستولتنبرج عن قلقه من إثارة الخطوة الروسية الأخيرة الشكوك حول دعواتها إلى حل الأزمة السورية بالطرق السياسية.
وطالب موسكو بمساهمتها في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، معتبرًا أن زيادة الغارات الروسية على مدينة حلب (شمالاً) سيزيد من معاناة المدنيين في المدينة.
وفيما يتعلق بالاجتماع المرتقب غدًا، أوضح ستولتنبرج أن وزراء دفاع الحلف سيبحثون سبل رفع تواجد الناتو بمنطقة البحر الأسود.
وحول مكافحة تنظيم "داعش"، أشار إلى رفع الحلف وتيرة قتال التنظيم الإرهابي، ولفت إلى تدريب مئات العراقيين في الأردن في هذا الإطار، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأكد أنهم سيزيدون دعهم للعراق خلال الأشهر المقبلة (في قتال داعش)، وأضاف أن جميع دول الحلف أعضاء في التحالف الدولي ضد التنظيم.
وشدد أن طائرات الإنذار المبكر "أواكس" التابعة للحلف، تدعم عمليات التحالف بشكل مباشر، وأشار إلى تحليقها للمرة الأولى، الخميس الماضي، بهذا الغرض.
والخميس الماضي، أرسلت بريطانيا 3 سفن حربية، لمراقبة حاملة مقاتلات روسية وسفن أخرى مرافقة لها، خلال عبورها من بحري الشمال والمانش.
وأوردت وسائل إعلام بريطانية تصريحًا لمسؤول في وزارة الدفاع البلاد (لم تكشف عن اسمه)، قال فيها إن بلاده ستراقب خطوة بخطوة الحاملة الروسية " الأدميرال كوزنتسوف" والسفن المرافقة لها خلال عبورها من مياهها الإقليمية.
ووفقًا لأنباء أسندتها الوسائل المذكورة لمصادر في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فإن السفن الروسية انطلقت من روسيا متجهة نحو سوريا، بهدف شن حملة نهائية على مدينة حلب شمالي البلاد.