أولاند يدعو إلى استشراف عواقب تحرير الموصل

فرانسوا أولاند

دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، اليوم الثلاثاء، التحالف الدولي لمحاربة "داعش" إلى "استشراف عواقب" تحرير مدينة الموصل، شمالي العراق.

جاء ذلك في كلمة له ألقاها خلال افتتاح اجتماع يستمر يوم واحد، بالعاصمة باريس، ضمّ وزراء دفاع 13 بلدا مشاركا بقواته في التحالف الدولي في كل من العراق وسوريا (من بين نحو 60)، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وألمانيا، بحسب مراسل الأناضول.

 

وأضاف أولاند أنّ "تحرير الموصل لا يشكّل هدفا في حدّ ذاته، وإنما يتوجّب علينا استشراف عواقب" تحرير المدينة.

 

وشدّد الرئيس الفرنسي على التحدّيات السياسية والأمنية التي يطرحها الهجوم العسكري على المدينة العراقية التي تعتبر آخر معاقل "داعش" في هذا البلد.

 

وتابع أن "تحالفنا (موجود) اليوم على أبواب الموصل، هذه المدينة التي تعدّ (بها) مليوني ساكن، واحتلها تنظيم داعش في 2014، قبل أن يتّخذها عاصمة لخلافته المستحيلة".

 

وأردف أن "التحدّي (الذي تطرحه استعادة الموصل) يشمل المستقبل السياسي للمدينة وللمنطقة وللعراق"، مشدّدا على ضرورة تمثيل "كافّة المجموعات العرقية والدينية" في الإدارة المستقبلية لهذه المدينة ذات الأغلبية السنية.

 

أما التحدّي الثاني، فقال الرئيس الفرنسي إنه "إنساني، حيث نخشى إمكانية أن يستخدم داعش وسائل عمل حتى الأكثر همجية وتخلّفا منها، بما من شأنه أن يتسبب في تأخير استعادة الموصل".

 

وأضاف أن "هدفنا ينبغي أن يكون حماية المدنيين، وليس قصفهم كما يفعل آخرون في سوريا، وخصوصا في حلب"، في إشارة إلى القصف الذي تتعرض له المدينة السورية منذ أسابيع من قبل النظام السوري بدعم روسي.

 

وفي سياق متصل، دعا أولاند إلى "اليقظة في مواجهة عودة المقاتلين الأجانب" التابعين لداعش إلى بلدانهم الأصلية، أو في مواجهة أولئك الذي قد يفرّون منهم إلى سوريا.

 

وفي ختام حديثه، دعا أولاند وزراء دفاع التحالف إلى العمل على "تحديد مراحل العمليات القادمة"، لا سيما المتعلقة منها باستعادة الرقّة السورية.

 

وقال إنه في حال تحررت الموصل، فإن الرقة "ستكون المعقل الأخير لداعش، وعلينا العمل بشكل يضمن تدمير واجتثاث هذا التنظيم في كل مكان".

 

وانطلقت، في 17 أكتوبر الجاري، معركة استعادة مدينة الموصل من "داعش"، بمشاركة نحو 45 ألفاً من القوات التابعة للحكومة العراقية، سواء من الجيش، أو الشرطة، فضلا عن "الحشد الشعبي" (شيعي)، و"حرس نينوى" (سني) إلى جانب قوات البيشمركة وإسناد جوي من التحالف الدولي.

 

وأعلن الجيش العراقي، أمس، أن معارك الموصل في أسبوعها الأول أسفرت عن تحرير 74 قرية وبلدة ومنطقة في محيط المدينة، ومقتل 772 مسلحا من "داعش".

مقالات متعلقة