في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وتحت شعار" ابدأ .. انطلق"، بدأت اليوم الثلاثاء فاعليات المؤتمر الرئاسي للشباب، وسط آمال وطموحات لكثير من الشباب بحل مشاكلهم التي سيطرت على كثير من أحاديث الرئيس السابقة. واتفق سياسيون على أن الرئيس قدم الكثير من الوعود للشباب منذ توليه الحكم قبل عامين، ولكنها لم تنفذ، تمثلت هذه الوعود في :
حل للبطالة
وعد الرئيس الشباب في بداية حكمه بتسليمهم سيارات لنقل المواد الغذائية، وسيارات تاكسي لحل مشكلة البطالة ، وحتى تصبح مشاريع صغيرة خاصة بهم.
القيادة
خلال لقائه بهم في أسبوع شباب الجامعات بمنتصف سبتمبر عام 2015، وعدهم" السيسي" بتأهيلهم في كافة المجالات،لتصبح لدى مصر قاعدة قوية من الشباب المؤهل للقيادة.
المشروعات الصغيرة
في احتفالية الشباب المصري، أعلن الرئيس، عن تقديم قروض ميسرة للشباب بفائدة قيمتها لا تتجاوز 5% من أجل مساعدتهم على البدء في إقامة مشروعات صغيرة لهم وتشجيعهم على العمل الحر، وذلك من خلال ضخ 200 مليار جنيه خلال السنوات الأربعة المقبلة لدعم المشروعات الشبابية وتوفير فرص عمل لما يقرب لـ4 مليون فرد.
مراكز الشباب
أعلن السيسي عن إطلاق دوري رياضي متكامل على مستوى الجمهورية، لرفع كفاءة 2700 مركز شباب من أصل 4000 مركز شباب على مستوى مصر و سيتم الانتهاء من رفع مستوى مراكز الشباب خلال عام 2016.
السكن
وفي مطلع إبريل الماضي،وعد الرئيس بالانتهاء من تنفيذ 500 ألف وحدة سكنية وتسليهم للشباب خلال عام 2016 بتكلفة 2 مليار جنيه، وذلك ضمن خطة البناء والإسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل للقضاء النسبي على مشكلة السكن، وأكبر مشكلة تواجه العديد من المواطنين وخاصة الشباب المقبلين على الزواج.
فرص عمل
وفي منتصف إبريل الماضي، أعلن السيسي، عن توفير فرص عمل لـ 4 آلاف شاب في مشروع مدينة الجلالة الجديدة، للقضاء على البطالة، ووضع مصر على خريطة التنمية الحقيقية.
لم تنفذ
قال الدكتور ممدوح حمزة، الناشط السياسي، إن الرئيس السيسي لم ينفذ أياً من وعوده لجميع شرائح الشعب المصري وليس الشباب فقط، مشيرا إلى أن مشروعات الشباب التي أعلنها فاشلة وكثير منها غير قابل للتطبيق على أرض الواقع أو يحتاج لسنوات كثيرة ليبقى واقعا.
وأضاف حمزة، لـ" مصر العربية"، أن النظام الحالي يعمل بشكل خاطىء، وإدارته لكل الأمور سيئة؛ لذلك فطبيعي أن يكون الفشل مصير كل المشروعات التي يطرحها، مشيرا إلى أن غالبية الوعود التي يطلقها الرئيس تتم دون تخطيط أو إعداد جيد لها. المسئولية مشتركة
من جانبه أوضح النائب البرلماني هيثم الحريري، أن الوعود التي أطلقتها الدولة ممثلة في الرئيس أو الحكومة بشأن الشباب لم تنفذ حتى الآن، مشيرا إلى أن المتسبب في ذلك كل الأطراف السياسية المسئولة عن إدارة الدولة. وأضاف الحريري، أن المسئولية تقع على الحكومة التي تفتقد للرؤية والإرادة لتنفيذ هذه الوعود، يشاركها الرئيس باختياره لها في ظل فقدانها لمقومات النجاح، ثم المسئولية الأخيرة تقع على مجلس النواب بإعطائه الثقة لهذه الحكومة رغم كل هذه المعطيات.