شهدت مناطق غرب رفح بشمال سيناء ، الثلاثاء ، عملية نزوح جماعي لأهالي قرية بلعا والمطلة بمدينة رفح إثر القصف العنيف على القرى وإغلاق المنطقة من كافة الاتجاهات من قبل قوات الأمن.
وأكد شهود عيان بأنه الأهالي ينزحون من قراهم سيرًا على الأقدام و على عربات الكاروا وهم يحملون أقل الأمتعة كملابس الأطفال أو الأغطية ، بعد إغلاق المنطقة وعدم السماح للسيارات بدخول المناطق السكنية.
وأشار شهود عيان ، رفضوا ذكر أسماءهم ، انه تم إخلاء منطقة قوز غانم وبلعا، اليوم، بصوره جماعية (قسرا) ، وسط استمرار القصف الشديد واستمرار العمليات العسكرية . أحد الأهالي النازحين من منطقة قوز غانم قال : الجيش أمر الأهالي بالرحيل وقال لهم "ارحلوا من المكان وشوفوا أماكن تانية وقدامكم يومين أيام تشيلوا العفش" بدون ما يوفر ليهم بديل.
وقال أحد شهود العيان : "دول ناس بسيطة مغلوب على أمرهم لو كانوا يملكوا إمكانيات كان نزحوا زمان زي آلاف الأسر اللي نزحت".
أضاف:" دول معندهمش فيس بوك يتكلموا ويصرخوا علشان كده ياريت المسئولين يحسوا على دمهم ويوفرولهم بديل بدل ما يناموا في الشارع".
وقالت مصادر قبلية ان عدد كبير من أهالي مناطق غرب رفح، بقرى طويل الأمير والحسينات، وبمناطق سادوت وقوز غانم والمطلة وبلعا الشمالية والجنوبية والرسم، نزحوا، نظرًا لشدة المواجهات بين قوات الأمن وعناصر مسلحة.
الناشط في شؤون القبائل سعيد زايد من أبناء رفح قال : الحملات العسكرية لليوم الخامس علي التوالي غرب رفح من طويل الأمير شرقا حتى الحسينات غربا ومن الطريق الدولي جنوبا حتى ساحل المتوسط شمالاً مروراً بمناطق سادوت قوز غانم والمطلة وبلعا الشمالية والجنوبية والرسم.
وأشار إلى انقطاع كامل للكهرباء لليوم الثاني ، مع نزوح ما تبقى من أهالي هذه المناطق بشكل مأساوي نحو حي الصفا وحى الإمام على وقريه أبو شنار ومزارع ساحل البحر بانتظار ان تفتح ممرات آمنه إمامهم بشكل كامل حتى يغادرون المدينة متجهين إلى الشتات خوفاً على سلامتهم وسلامة أبنائهم.
في المقابل ، أكد اللواء السيد عبد الفتاح حرحور ، أن مناطق غرب رفح وخاصة المزارع تتواجد بها عناصر إرهابية ، وتحتاج تدخل من قوات الجيش ، للقضاء عليها ، ومن هنا طلبت القوات من الأهالي بالتحرك إلى جهة الغرب باتجاه مناطق ابو شنار وشرقا باتجاه حي الإمام علي وحي الصفا بعيدا عن مناطق العمليات حفاظا على أرواحهم وسلامتهم.
وحول توفير ملاذ امن للأهالي النازحين برفح ، وتوفير مواد غذائية لهم ، قال المحافظ باقتضاب شديد :" أن شاء الله هنعمل اللازم وكل الأمور ماشيه تمام".
فيما اكتفى اللواء أيمن جبريل ، رئيس مدينة رفح ، بإغلاق هواتفه المحمولة ، هربا من ملاحقات الصحفيين ووسائل الإعلام.