تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي نقلا عن بعض المواقع الإلكترونية خبر يفيد بأن شركة مصر للطيران قد حددت تسعير تذكرة الطيران بأسعار بلغ فيها الدولار نحو ٢٧ جنيها، الأمر الذي نفته مصادر داخل الشركة مؤكدين أنه تقرر زيادة أسعار تذاكر الطيران فقط، فما حقيقة هذا الأمر؟
قال مصدر مسؤول بالشركة، إنه تقرر زيادة أسعار تذاكر الطيران، التي يقوم بشرائها المواطنون من مصر لأقاربهم المقيمين بالخارج، والتي يبدأ خط سيرها من الخارج بنسبة تتراوح ما بين 10% إلي 25% علي السعر الأساسى، وطبقا للشرائح السعرية والدولة القادم منها الراكب.
وأضاف خلال تصريحات صحفية أنه تلاحظ خلال الفترة الأخيرة انخفاض حصيلة مبيعات مكاتب الشركة بالخارج بنسبة كبيرة قد تصل إلى حوالى 20%، الامر الذي دفع الشركة لاتخاذ هذا القرار.
وأوضح، أن حجز تذاكر مصر للطيران من الخارج تختلف عن الحجز في مصر، موضحا أن دولة كأمريكا ليست السوق الرسمية لمصر للطيران، وبالتالي فهي تقوم بحجز التذاكر بأسعار تنافسية مع الشركات الأخرى، حيث تكون طائرة مصر للطيران في العودة وتحتاج إلى ملئ الطائرة بالركاب.
وعند السبب الحقيقي ذكر أنه تزايدت مؤخرًا ظاهرة الحجز بالجنيه المصري لتذاكر طيران تبدأ من الخارج مثل دول الخليج أو أوروبا، مما أدى إلى انخفاض شديد في إيرادات الشركة في الدولار والعملة الأجنبية، مؤكدا أن الشركة لا تتلاعب بأسعار صرف الدولار، لكن ذلك يدخل ضمن والمنافسة مع شركات الطيران الأخرى.
جدير بالذكر أن سعر تذكرة مصر للطيران على موقعها الرسمي من مصر إلى السعودية اليوم وصل إلى ١٧٨ دولارا في حالة الدفع بالعملة الأمريكية، في حين بلغ ٤٨٠٠ في حالة الدفع بالجنيه المصري، أي أن سعر الدولار يوازي ٢٧ جنيها مصريا.
في المقابل يرى الخبير المصرفي، أحمد سامي، أن توجه الشركة يأتي في إطار تشجيع المسافرين على التعامل بالعملة الصعبة وذلك لزيادة إيرادات الشركة من الدولار.
وأوضح "سامي" خلال تصريحات خاصة لـ "مصر العربية" أن هذا الأمر يدخل في نطاق منافسة مصر للطيران مع الشركات الأخرى، مؤكدا أن الشركة لا يمكنها تعويم الجنيه من جراء نفسها.
وقال هشام إبراهيم، الخبير المصرفي، أن هناك اختلاف بين حجز التذاكر في الداخل والخارج، حيث أن في حال إمكانية شراء التذكرة من الداخل بـ 187 دولارا أو بـ 4800 جنيه فهذا التوجه من الشركة يعتبر اشعال لسعر الدولار وعمل مضاربات على العملة، مستبعدا أن تقوم الشركة بهذا الأمر.
وأكد "إبراهيم" خلال تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" أنه إذا كان هدف الشركة جذب العملة الصعبة فهذا مقبول، ولكن السعر مبالغ فيه بعض الشيء، مبديا استغرابه من الفجوة الكبيرة بين السعيرين.
وأشار الخبير المصرفي إلى أننا في حاجة لمراجعة الأسعار العالمية للرحالات المنافسة للشركة فمن الممكن أن تكون الأسعار داخل مصر مبالغ فيها بعض الشيء.