الأمم المتحدة تطالب جنوب السودان نزع فتيل التوتر بين الجماعات العرقية

العنف في جنوب السودان

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين اليوم الثلاثاء إن دولة جنوب السودان تشهد زيادة في خطاب الكراهية والتحريض على العنف ضد جماعات عرقية بعينها مما قد يؤدي إلى فظائع جماعية إذا لم تتحرك الحكومة.

 وتصاعد العداء بين جماعة الدنكا العرقية في جنوب السودان وسكان المنطقة الاستوائية في جنوب غرب البلاد أوائل الشهر الحالي في أعقاب الهجوم على حافلات على طريق يقع جنوبي العاصمة جوبا أثناء مرورها في المنطقة الاستوائية.

 

وقالت الحكومة إن 21 مدنياً قتلوا في كمين واحد في الثامن من أكتوبر لكن شائعات عن مقتل 200 من الدنكا انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تبعتها دعوات للانتقام.

 

وقال الأمير زيد في بيان إن رسائل التهديد بالعنف ومحو الاستوائيين في منطقة أويل في شمال غرب البلاد فضلاً عن هجوم على عاملة إغاثة من الاستوائيين في أويل أدى لإجلاء قرابة مئة من موظفي الإغاثة في المنطقة.

 

وأضاف في بيانه "خطاب الكراهية العرقي في جنوب السودان.. يمكن أن يؤدي لآثار كارثية على مجتمعات بأكملها ويتفاقم بسرعة إلى دوامة من الهجمات الانتقامية".

 

وحث المفوض السامي رئيس جنوب السودان سلفا كير وهو من الدنكا على التنديد بالتحريض على العنف واتخاذ إجراءات عاجلة لنزع فتيل التوتر.

 

وعبر أيضاً عن قلقه من بيان لكير في 19 أكتوبر قال فيه إنه سيقود شخصياً العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة المسؤولة عن أعمال القتل في منطقة الاستوائية.

 

وتعتبر الدنكا أكبر مجموعة عرقية في جنوب السودان لكنها لا تشكل غالبية السكان البالغ عددهم 11 مليوناً وهم عبارة عن خليط من عشرات القبائل.

 

وهيمنت الدنكا منذ فترة طويلة على السياسة وتتهمها الجماعات الأخرى باحتكار المناصب العليا.

 

ويعيش في المنطقة الاستوائية عدد من الجماعات العرقية الصغيرة.

 

وقال زيد في بيانه إن عدداً من المسؤولين في الدولة انضموا إلى خطاب الكراهية.

 

لكن نائب وزير الإعلام أكول بول استنكر تصاعد التوترات العرقية مشدداً على أن موقف الحكومة هو الحث على الوحدة.

 

وقال "أوافق تماماً على أن هذا الصراع أثار الجنون والكراهية بين أبناء شعبنا لكن علينا ألا نتأثر بالجنون والكراهية".

 

وأضاف "موقفنا كحكومة هو أن شعبنا سواء من الاستوائية أو بحر الغزال أو من النيل الأعلى سيكون دائما معاً في الأيام الصعبة لأنهم جميعاً صوتوا لصالح استقلال هذا البلد".

مقالات متعلقة