ابدع انطلق.. صحفيون قُبض عليهم خلال ممارسة عملهم

خلال وقفة احتجاجية أمام النقابة تنديدا بحبس الصحفيين

"ابدع .. انطلق" شعار المؤتمر الوطني للشباب برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليكون بمثابة الجسر الذي يعبر به إلى الشباب لمواجهة التحدي من أجل تحقيق الحلم والعبور للمستقبل الذي يليق بتاريخ الوطن العظيم  - حسبما أعلن السيسي-، مختتما كلمته "تحيا مصر بقوة شبابها".

 

وبالتزامن مع إطلاق المؤتمر الوطني للشباب تحت شعار "ابدع .. انطلق"، يقبع نحو ٥٠ صحفيا ما بين محبوس ومهدد بالحبس، بحسب "خالد البلشي" مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، بعضهم ألقى القبض عليهم خلال ممارسة عملهم.

 

 

الحرية للقلم

ونتيجة للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الصحفيون أثناء ممارسة عملهم، أطلقت لجنة الحريات خلال مؤتمر صحفي حملة "الحرية للقلم" للتذكير بقضاياهم، وما يتعرضون له من حبس والتهديد بالقبض عليهم أو المنع من الكتابة وغيرها من الأوضاع التي يشهدها العاملون ببلاط صاحبة الجلالة.

 

"حمدي الزعيم، أسامة البشبيشي" الصحفيان بوكالة "بلدي" الإخبارية، ألقت قوات الأمن القبض عليهم من أمام مبنى النقابة، 26 سبتمبر الماضي، أثناء ممارسة علمهم وتصوير تقرير مع المواطنين عن ارتفاع الأسعار وعندما حاول "محمد حسن" الصحفي بجريدة النبأ التدخل لمعرفة أسباب القبض عليهم لقى نفس مصيرهما.

 

 

وقررت نيابة وسط القاهرة الكلية المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة الإبتدائية بزينهم، الإثنين الماضي، حبس الصحفيين الثلاثة 15 يوما بتهمة (الانضمام لجماعة محظورة، حيازة وسائل تسجيلية وإعلامية لاستخدامها لنشر أخبار كاذبة تضر بمصلحة الأمن القومي، الترويج لأفكار الجماعة الإرهابية عن طريق شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والتصوير بدون الحصول على تصريح من الجهات المختصة)، في القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل.

 

وكشفت المحامية "نورهان حسن" شقيقة محمد،  عن تعرضهم للاعتداءات أثناء حبسهم من تعذيب بالكهرباء والضرب بالأيدي والأقدام – بحسب روايتهم لها-، لإجبارهم بالاعتراف عن التهم الموجهة إليهم.

 

 

"شوكان"

ومن بين الصحفيين الذين يقبعون داخل السجن على خلفية ممارسة المهنة، المصور الصحفي "محمود أبو زيد" الشهير بـ"شوكان" والذي ألقت قوات الأمن القبض عليه، الأربعاء  14 أغسطس 2013، على ذمة القضية المعروفة بـ "فض اعتصام رابعة العدوية".

 

وبالرغم من حمله  للأوراق والتصاريح اللازمة من "وكالة ديموتكس للأنباء المصورة"، لتغطية أحداث فض اعتصام ميدان رابعة العدوية لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ظل شوكان قابعا لمدة أربعة أعوام داخل السجن، متجاوزا مدة الحبس الاحتياطي.

 

 

 

 

صحفيو "كرموز"

 ومن شوكان إلى موقع "كرموز"،  ألقت قوات الأمن القبض على  الصحفي "أحمد فؤاد"  25 يناير 2014، فى القضية رقم 29446 لسنة 2014 جنايات منتزة، أثناء أداء عمله الصحفي بمنطقة سيدى بشر، ووُجِّهت إليه اتهامات الانتماء لجماعة تهدف لتعطيل العمل بأحكام القانون وقطع الطريق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وتكدير السلم العام.

 

ومن نفس الموقع لقى المصور الصحفي "عبد الرحمن عبد السلام" مصير زميله وألقت قوات الأمن القبض عليه فى 21 مارس 2015، أثناء تغطيته واقعة حرق نقطة شرطة بالإسكندرية، واتهمته النيابة بحرق نقطة شرطة "فوزى معاذ" في الهانوفيل، وحيازة متفجرات وقلب نظام الحكم ولازال قيد الاحتجاز بسجن برج العرب .

 

 

"حيازة كاميرا"

وبتهمة حيازة "كاميرا" ألقت قوات الأمن القبض على المصور الصحفي "خالد سحلوب"، 2 يناير 2014، والذي يقضي عقوبته بسجن العقرب في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الماريوت" رقم 1145 لسنة 2014، حيث وجهت له تهم نشر صور وأخبار كاذبة تكدر الأمن العام.

 

ويعاني سحلوب من تدهور في حالته الصحية ، عقب دخوله في إضراب عن الطعام  17 أبريل 2016، احتجاجا لما يتعرض له داخل محبسه من تعذيب مادي ومعنوي، واتهامه في قضية أخرى  جرت وقائعها بعد مرور ثمانية شهور على حبسه والمعروفة إعلاميا بـ (كتائب حلوان) رقم 445 لسنة 2015.

 

 

إخلاء سبيل

ومن السجن عامين إلى قرار إخلاء السبيل، هكذا كان الحظ حليف المصور الصحفي "علي عابدين" وشهرته "علي بيكا" بجريدة الفجر ، والذي ألقت قوات الأمن القبض عليه، أثناء ممارسة عمله خلال تغطية تظاهرات 25 إبريل الرافضة لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية  والتنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير".

 

 

وعقب إلقاء القبض عليه أصدرت دائرة جنح قصر النيل، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، 14 مايو2016، الحكم عليه هو و32 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”معتقلي 25 أبريل”، بالسجن عامين مع الشغل، وإلزامهم بالمصاريف.

 

 

 

قضاء المدة

ومن بين الصحفيين الذين وقعوا رهن الاعتقال أثناء ممارسة عملهم "يوسف شعبان" بموقع البداية، عندما ألقت قوات الأمن القبض عليه من أمام قسم الرمل خلال تغطيته وقفة لبعض المحامين أمام القسم في مارس 2013.

 

 

 وقضى شعبان  فترة حبسه داخل سجن برج العرب بالإسكندرية، مدتها سنة و3 أشهر هو والمحامية الحقوقية "ماهينور المصري" بتهمة التعدي على ضباط وأفراد قسم الرمل، والتجمهر بغرض التأثير على السلطات في أعمالها، وإهانة ضباط وأفراد قسم الرمل.

مقالات متعلقة