من جديد، تطفو على سطح الانتخابات الرئاسية الأمريكية اتهامات للمرشح الجمهوري دونالد ترامب بالعنصرية تجاه ذوي البشرة السوداء، وكأنه عرض مستمر يأبى أن يفارق الملياردير المثير للجدل.
ونقلت شبكة إن بي سي الأمريكية روايات نساء من ذوات البشرة السوداء رفض المرشح الجمهوري دونالد ترامب ووالده السماح لهن بالحصول على وحدات سكنية في عقارات تابعة لهما. .
ففي عام 1973، كانت أنيت جامدي فورت، المعلمة بإحدى مدارس نيويورك تبحث عن مكان تعيش فيه. أنيت جامدي فورت
ولفت نظرها شقة في مبنى مملوك لفريد ترامب والد المرشح الجمهوري، الذي كان في مقتبل حياته العقارية آنذاك، وتقدمت للحصول عليها، لكن طلبها قوبل بالرفض.
وقالت المرأة : “لأني سوداء البشرة، لم أكن مرغوبة"، مما خلق لديها شعورا عميقا بالمرارة.
ووفقا لوثائق محكمة، فقد أرسلت لجنة حقوق الإنسان بنيويورك شخصا أبيض البشرة للتقدم للحصول على الشقة، وتم قبول طلبه بالفعل، ما يؤكد عنصرية آل ترامب.
وكانت قضية فورت جزءا من دعوى تمييز عنصري تقدمت بها وزارة العدل المحكمة حضر دونالد ترامب ممثلا عن شركة "ترامب ماناجمينت" العقارية بصحبة محام.
ولم تقتصر قضية تلك المرأة على ذلك، بل تقدمت وزارة العدل بدعوى فيدرالية ضد دونالد ترامب ووالده فريد تتهمهما بالتمييز العنصري. ولم يتم التوصل إلى حل إلا بعدها بعامين عندما أذعن آل ترامب إلى الشروط التي تستهدف منع التمييز العنصري.
وظهرت فورت في فيديو جديد لحملة هيلاري كلينتون نشرته الثلاثاء، يحتوي أيضا على مقابلة مليئة بالدموع مع ممرضة متقاعدة تدعى ماكسين براون ذكرت أنها حرمت كذلك من الحصول على شقة في عقارات تابعة لشركة ترامب. ماكسين براون
هوب هيكس المتحدثة باسم حملة ترامب رفضت ادعاءات عنصرية ترامب ضد ذوي البشرة السوداء، وأشارت إلى أن الدعوى القضائية كانت جزءا من تحقيق أكبر نطاقا شمل مجموعة من الشركات، وتم تسويته دون أي اعتراف باقتراف خطأ.
وسبق لكلينتون التطرق إلى مسألة التمييز العنصري من قبل، أثناء مناظرة انتخابية في مواجهة غريمها الجمهوري دونالد ترامب الشهر الماضي، حيث ذكرت أنه تم مقاضاته في بداية مشواره العقاري بسبب رفض السماح بتسكين السود.
وقلل ترامب من حجم القضية، مشيرا إلى سهولة تسويته دون الاعتراف بأي خطأ.
بيد أنه بعد مرور 3 سنوات من التسوية المذكورة، أعادت وزارة العدل القضية إلى المحكمة مجددا، واتهمت عائلة ترامب بعدم الإذعان لشروط التسوية، ولم يتم حل الأمر حتى انقضت المدة المقررة للتقاضي.
وفي عام 1982، أقامت مجموعة حقوقية دعوى تمييز عنصري جماعية ضد شركة ترامب و8 آخرين من ملاك العقارات في نيويورك، ولم يتم تسويتها إلا بعد موافقة المدعى عليهم بتأجير 4 وحدات سكنية للسود وفقا لرواية نيويورك تايمز في ذلك الوقت.
جون أودونيل، الرئيس السابق لفندق"ترامب بلازا "، فضح عنصرية رجل الأعمال الأمريكي، حيث ذكر أن الأخير سبق له مخاطبة محاسب أسود البشرة يعمل بالفندق قائلا: الكسل صفة في السود".
كما تجلت عنصريته عام 2011، حيث طلب من أوباما إظهار شهادة ميلاده، مع تلميحات عنصرية للأصل الإفريقي للرئيس الأمريكي.
وفي الخامس من يونيو عام 2013 غرد ترامب قائلا: "80 % من حالات إطلاق النار بنيويورك تسبب فيها ذوو البشرة السوداء".
وفي مارس 2016، طُرد حوالي 30 طالبًا من أصحاب البشرة السوداء من تجمع انتخابي لترامب في ولاية جورجيا، رغم امتلاكهم تذاكر لحضور خطابه، حيث طُلب منهم المغادرة دون إبداء أسباب.
وبالرغم من الوقائع العنصري، نجح ترامب في اجتذاب تأييد شخصيات شهيرة من ذوي البشرة السوداء أبرزهم الملاكم العالمي السابق مايك تايسون.
ونقلت صحيفة التليجراف في تقرير سابق لها عن تايسون قوله: "أحب ترامب، يجب أن يكون رئيسا للولايات المتحدة، دعونا ندير أمريكا من مفهوم البيزنس".
مطربة الراب الأمريكية أزيليا بانكس قالت : “يرغب ترامب أن تضحى الولايات المتحدة سخية معنا جميعا. أريد حقا فوزه".