قالت الدكتور نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الجزء الغاطس من المشهد في معركة الموصل أكبر بكثير مما يطفو على السطح.
وأضافت خلال حلقة نقاشية نظمها المركز المصري للدراسات الكردية حول "إشكاليات تحرير الموصل وما بعد التحرير" من الإشارات التي يمكن أن توضح كم التشابكات والألغاز في هذه المعركة، وهي قيام القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ببث لقاء قامت به مراسلة التلفزيون الإسرائيلي من الموصل، والسؤال هنا من الذي سمح للقناة الثانية الإسرئيلية بالوصول إلى هناك؟ وهذه أول مرة تبث القناة مباشرة من الموصل.
وتابعت: أيضًا من الأجزاء الغاطسة أن الولايات المتحدة أعلنت أن تركيا خارج نطاق التحالف الدولي ثم نفاجئ منذ يومين بزيارة من وزير الدفاع الأمريكي إلى رئيس الوزراء العراقي ثم نسمع عن تفاهمات حول دورا تركيا في عملية تحرير الموصل، ثم يخرج رئيس الوزراء العراقي لينفي هذا الأمر.
واستطردت: ما قيل حول فتح بابا أو طريق لقيادات داعش لكي تنتقل من الموصل إلى الرقة وهى منطقة حدودية تشرف عليها قوات التحالف الدولي وهي من تسمح، أو لا تسمح بالمرور من هذه الحدود، فإذا السؤال: لو صح هذه المزاعم، كيف لقوات التحلف الدولي وهي قادمة أساسا لكي تحارب داعش والمنظمات الإرهابية في سوريا أن تسمح لهم بالمرور؟.
وأشارت: من الأمور الغامضة التي لم ينتبه إليها في العلاقة بين الأكراد وتركيا، فقيل إن هناك اتفاقا غير مكتوب وغير معلن بينهما على تقاسم النفوذ ،حيث تؤول الموصل إلى تركيا ويحصل الأكراد على كركوك، فكيف لتركيا التي تتهم بمساندة داعش أن تحاربهم بهذا الشكل؟.