قال المقدم إبراهيم الطقش الخبير العسكري والمعارض السوري: إن أسرابا من الطائرات الروسية والأسدية تُحلق الآن وبكثافة فوق الريف الغربي لحلب وباتجاه إدلب، مضيفًا أنَّ المحارق ليست فوق إدلب فقط، بل فوق جميع المناطق المحررة، مجازر بالجملة، ومحارق لم يشهدها التاريخ البشري سوى في حلب، "هم يريدون تجميع أهل السنة في مناطق معينة لإبادتهم.
وأوضح شاهد العيان لـ"مصر العربية": "بالأمس أخبرت بخمس غارات على ترمانين، والآن مجزرة في خان العسل وكفرناها والآتارب.
وعن المدنيين حينما يشاهدون أسراب الطائرات الروسية، قال الطقش، إن الناس اعتادت على هذا الأمر، متسائلا: ماذا سيفعلون؟ سلموا أمرهم إلى الله، ويشتكون إلى ربهم، موضحًا أن الصواريخ الارتجاجية التي يقصفون بها تخترق أكبر التحصينات، فهم تحت الأشجار يفترشون الأرض في العراء خوفا من القصف.
وعن الوضع الإنساني في المدينة، أشار الخبير العسكري إلى أن المدارس دمرت والمشافي هُدمت، وأيضا المنازل هدمت فوق رؤوس ساكنيها، والبيوت معظمها غير صالحة للسكن، فلا يستطيع أحد الخروج لشراء حوائجه نستطيع أن نقول أن المدينة في عداد المدن منكوبة.
وفي السياق، قتل وأصيب العشرات من المدنيين في غارات روسية في اليوم الثاني للحملة الجوية التي تستهدف ريف إدلب الغربي، في حين أعلنت المعارضة بحلب أسر وقتل جنود في الجيش السوري.
كما تواصلت الغارات الكثيفة التي تشنها طائرات روسية وسورية على مدن وبلدات ريف إدلب الغربي المتصل بريف اللاذقية الشمالي، في الوقت الذي تحاول فيه قوات النظام استعادته من المعارضة.
وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قِبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ فترة طويلة، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.
وتقصف الطائرات الروسية والأسدية المدنيين في حلب بمئات الغارات الجوية المحرمة وغير المحرمة، خلفت آلاف القتلى والجرحى.