نفى صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لشركة "مصر للطيران" ما نشر عن تعويم الشركة للجنية المصري خلال عمليات حجز تذاكر الطيران من الخارج للسفر على طائرات الشركة، لافتًا إلى أنَّ ما حدث هو اتخاذ إجراء تنظيمي ضد عمليات الاتجار في العملة من خلال تذاكر الشركة، لافتًا إلى أنَّ الشركة خسرت نحو 850 مليون دولار في الفترة الأخيرة بسبب ظاهرة الحجز بالجنيه المصري لتذاكر الطيران التي تبدأ من الخارج.
وقال مسلم - في تصريحاتٍ صحفية، اليوم الأربعاء: "تمَّ فرض رسوم على تذاكر الطيران المحجوزة لركاب سيبدؤا الرحلة من الخارج إلى مصر ويقوموا بحجز تذاكرهم من مصر بالعملة المحلية، وذلك يمثل خسارة مالية للشركة فى العملات الحرة، وتختلف الزيادة طبقًا للجهة القادم منها الراكب وليست لها علاقة بأسعار الدولار في السوق السوداء أو الأسواق الرسمية، على سبيل المثال إذا كان الراكب قادمًا من لندن ويحجز تذكرته من مصر بالعملة المحلية سيجد الرسوم المفروضة تماثل ذات القيمة المالية التي سيسددها إذا حجز التذكرة من لندن بل تزيد أحيانًا، وبالتالي من الأفضل له الحجز من المحطة الرئيسية التي سيبدأ به رحلته".
وأضاف: "تلاحظ في الأونة الماضية ظاهرة الحجز بالجنيه المصري لتذاكر الطيران التي تبدأ من الخارج، مما أدى لخسارة مالية من العملات الأجنبية تصل لما يقرب من ٨٥٠ مليون دولار وزيادة في العملات المحلية، ما أدَّى لانخفاض شديد في إيرادات الشركة من العملات الأجنبية".
وصرَّح مسلم: "بناءً على دراسة شاملة تبيَّن لجوء ركاب لإرسال عملات أجنبية لذويهم أو شركات سياحة ووكلاء لحجز تذاكر لهم بالعملة المصرية، على أن يستخدموا هذه التذاكر في الذهاب والإياب، لذلك قررنا وضع رسوم لإيقاف نزيف العملات الحرة الضائعة على البلد وليس مصر للطيران فقط".
وتابع: "هذا الإجراء يأتي للمحافظة على الإيرادات من العملة الأجنبية وفي ذات الوقت تبعه أسعار تنافسية لأسعار التذاكر بالخارج، والحملة التي يتبناها البعض لصالح جهات تسعى للإضرار بالاقتصاد المصري".