"فنون قتالية تكشف خبايا وأسرار الطاقة الكامنة للإنسان"، هذا ما جاء به رهبان معبد شاولين، الذين حضروا من قمة جبل "شاوشي" الصيني إلى مصر، في زيارة تعد الأولى من نوعها؛ لتقديم مجموعة من عروض الكونغ فو، على مسرح الجمهورية بحي عابدين، في إطار العام الثقافي المصري الصيني 2016.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمه المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، على مدار يومين، بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة.
وتضمن الحفل مجموعة من عروض الووشو منها، السيف والرمح الثلاثي، والعصا، والبلطة، والخنجر، والسلاسل والشاكوش المربوط بحبل، وغيرها من أساليب القتال الصينية التقليدية.
وفي استراحة قصيرة، دعا أحد الرهبان مجموعة من الجمهور المصري والصيني؛ للتدريب على فنون الكونغ فو، ما أثار إعجاب الحاضرين، الذين سعوا للمشاركة بأعداد كبيرة.
وفي نهاية فقرة التدريب حرص الراهب على تقديم مجموعة من الهداية الرمزية للمشاركين، تمثلت في مجموعة "تيشرتات".
شيد المعبد بأمر من الإمبراطور "شياو ون" عام495م، وأهداه للراهب "باتوه"، الذي حضر، في ذاك الوقت، من الهند؛ لنشر البوذية بالصين.
ويعد شاولين، أول معبد للبوذية بني على الأراضي الصينة، وأشتهر بتدريسها بجانب التدريب على فنون "الووشو" القتالية.
ورغم تعرضه للتدمير نتيجة اندلاع الحروب بالصين، إلا أنه مازال محتفظًا بالعديد من القطع والنقوش الأثرية، حتى أنه سجل مؤخرًا كموقع تراث ثقافي بمنظمة اليونسكو.
وعرف عن المعبد اهتمامه بالأساليب القتالية، خاصة بعد أن ترك الراهب البوذي "باتو" كتيبًا يشرح فيه كل ما يخص هذا اللون من الفنون، والذي يساعد على التأمل والتواصل مع أعمق درجات النفس البشرية، والبحث عن ما تحمله من خبايا وأسرار كامنة.
شاهد الفيديو: