أعرب العميل السابق لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي ايه)، ادوارد سنودن، عن شعوره بخيبة الأمل حيال عدم منح الحكومة الألمانية الحماية له حتى الآن.
وفي مقابلة مصورة على شريط فيديو، قال سنودن اليوم الأربعاء، إن" من المؤسف ألا تفعل الحكومة الألمانية شيئاً من أجله في هذا الموضوع"، وذلك على الرغم من أنها تعرف أن كشفه عن أسرار أعمال التجسس الأمريكية لم تعد بالضرر على أحد.
وأضاف أن من الأمور المحبطة على نحو خاص، هو أن حكومة برلين متخوفة من التعرض للعقاب من جانب واشنطن في حال عرضت برلين عليه الحماية.
وأوضح سنودن أن مسألة المحافظة على حقوق الإنسان تصبح على المحك في حال تعلق الأمر باللجوء السياسي، وتساءل: "كيف يمكن لألمانيا أن تتصدى للصين (في مسائل حقوق الإنسان) إذا كان لدى ألمانيا نفسها حالة مشابهة؟"، وتابع أن حقوق الإنسان ليست أوراق لعب يحركها المرء.
يشار إلى أن شريط الفيديو كان جزءاً من فعاليات "مختبر المحررين" الذي دعت إليه صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية و"شبكة المحررين العالمية"، صحفيين من العديد من الدول.
وكان سنودن المتخصص في الكمبيوتر، قد سلط الضوء على واحدة من أكبر قضايا الاستخبارات في العقود الأخيرة، عندما كشف في 2013 عن آلاف الوثائق التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس ايه) أمام صحفيين.
وكشفت تسريبات سنودن عن قيام الاستخبارات الأمريكية بمراقبة شبكة الإنترنت على نطاق واسع في العالم ما أثار ردود أفعال سياسية في كل أنحاء العالم، ويعيش سنودن منذ 2013 في المنفى في روسيا، وهو مطلوب من قبل السلطات الأمريكية بتهمة إفشاء أسرار استخباراتية.