أكدت وزارة الأوقاف أن حماية الأوطان والمحافظة على أمنها وسلامتها، والدفاع عنها واجب على كل إنسان ينعم بالعيش فيها.
وقالت الأوقاف في موضوع خطبة الجمعة المقبلة: إن من أعظم نعم الله تعالي علينا أن جعل لنا وطنا نعيش فيه آمنين مطمئنين، ومن حق هذا الوطن وواجبه علينا أن نحافظ على أمنه وأمانه واستقراره، وأن نعمل على حمايته، والدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة، حتى نترجم حبنا له إلى واقع معيش وعمل ملموس".
وأوضحت الوزارة في خطبتها أن حماية الأوطان ليست قاصرة على حمل السلاح ومواجهة العدوان والأخطار الخارجية فحسب، بل هناك وسائل أخرى لحماية الأوطان، تتمثل في عدم السماح لأحدى بالمساس بها أو النيل منها، أو العبث بها بل ينبغي العمل على النهوض بها وبنائها من كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسلوكية والعليمة.
وأضافت أن البناء الاقتصادي يكون بتضافر الجهود للعمل والإنتاج وتهيئه المناخ المناسب للاستثمار، ومنع كل صور الغش والاحتكار، واستغلال حاجة الفقراء، كما بناء الوطن اقتصاديا يتطلب ترشيد الإنفاق والاستهلاك، وعدم الإسراف والتبذير.
وأشارت إلى أن البناء الاجتماعي يقوم على التعاون المثمر بين جمع أفراده بالمحبة والمودة والاحترام الكامل، ويتحقق ذلك بالمساواة بين جميع أفراده في الحقوق والواجبات وعدم المجاملة و المحسوبية أو أكل المال بالباطل.
ولفت الأوقاف أن البناء السلوكي لا يكون إلا بنشر القيم الخلقية والإنسانية بين جميع أفراد المجتمع كالصبر والحلم والرفق والرحمة والصدق والأمانة، فمما يحمى الأوطان عدم السخرية والاستهزاء بالآخرين أو التقليل من شأنهم أو بث الشائعات الكاذبة بين الناس.
واختتم الأوقاف خطبتها بالتأكيد على أن العلم هو أحد أهم أعمدة بناء الأوطان وحمايتها والنهوض بها، فبه يقضى على التخلف والفقر والجهل والأمية وغيرها من الأمور التى تؤخر الوطن.
وطالبت الأوقاف، الأئمة بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، لافتة إلي أنها واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي.
للاطلاع على خطبة الجمعة القادمة اضغط هنا