كشف موقع "فوكس" الأمريكي أسباب اختيار الثلاثاء الثامن من نوفمبر المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يتنافس فيها المرشحان هيلاري كلينتون ودونالد ترامب.
الحقيقة أن الاختيار الزمني جاء وفقا لنظام معمول به منذ عقود طويلة مفاده إجراء الانتخابات الرئاسية في أول ثلاثاء بعد أول إثنين من شهر نوفمبر.
ولكن لماذا تم اختيار يوم الثلاثاء في شهر نوفمبر تحديدا؟لجنة الانتخابية الفيدرالية أوضحت الاعتبارات التي وضعها الكونجرس عام 1845 عندما حدد معايير معينة ليوم التصويت.
وقالت اللجنة: “في معظم تاريخنا، كانت الولايات المتحدة مجتمعا زراعيا، ولذلك وضع المشرعون في اعتبارهم أن نوفمبر هو الشهر الأكثر ملاءمة للمزارعين والعمال الريفيين للسفر إلى صناديق الاقتراع، حيث يكون موسم الحصاد قد انقضى".
أما عن اختيار الثلاثاء تحديدا، فقد تم بناء على مسافة السفر الطويلة التي كان يتعين على سكان المناطق الريفية قطعها للوصول إلى أماكن الاقتراع، ولذلك لم يكن يوم الإثنين مناسبا، إذ كان سيتعين عليهم بدء رحلتهم الأحد، بما يتضارب مع مواعيد المواعظ الكنسية.
وفسرت اللجنة الانتخابية اختيار الثلاثاء الأول بعد أول إثنين من شهر نوفمبر إلى الرغبة في تجنب حدوث الانتخابات في الأول من شهر 11 الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة بما يسمى "عيد جميع القديسين".
السبب الثاني أن معظم التجار الأمريكيين كان لديهم عادة الانتهاء من الحسابات الدفترية للشهر السابق، في أول يوم من الشهر الجديد، وخشى أعضاء الكونجرس أن ينعكس المكسب أو الخسارة على تصويت التجار.