اعتبر المندوب الدائم لدولة الكويت لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) مشعل حيات أن قرارات لجنة التراث العالمي بشأن القدس "انتصار لفلسطين وجهود المجموعة العربية في المحافل الأممية".
وقال حيات في تصريح نشر اليوم الخميس عقب انتهاء اجتماعات الجولة الثانية لأعمال الدورة الـ30 للجنة التراث العالمي إن القرار الذي تقدم به سفراء دولة الكويت ولبنان وتونس ينص على 12 بنداً منها الحفاظ وإبقاء المدينة القديمة في القدس وحائط "البراق" ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
وذكر أن القرار ينص على تجاهل صلة اليهود بالمواقع المقدسة بمدينة القدس ووافق عليه 10 دول أعضاء في اللجنة مقابل رفض اثنين وامتناع ثماني دول عن التصويت.
وأوضح ان القرار يطالب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جميع عمليات الحفر الأثرية في المدينة القديمة للقدس على اعتبار أنها انتهاك لقرارات منظمة اليونسكو في الحفاظ على التراث وبفتح "بوابة الرحمة" أحد بوابات المسجد الأقصى والحرم الشريف.
كما يطالب بالسماح "غير المشروط" لجميع الفرق العاملة على حفظ التراث في المدينة القديمة للقدس الشريف والقيام بمهامهم إضافة إلى رفع القيود "بشكل كامل" عن المصلين المسلمين لدخول والتعبد في المسجد الأقصى.
ودعا مركز التراث العالمي للاستمرار بآلية مراقبة معززة على المدينة القديمة في القدس والحائط لرصد الانتهاكات الإسرائيلية وتقديم تقارير حول هذا الصدد مشددا على ضرورة قبول وتسهيل إسرائيل عمل فرق للحفاظ على التراث في القدس.
وأثارت المصادقة على القرار الذي جرى التصويت عليه في اقتراع سري وليس عبر توافق الآراء انتقادات رئيسة لجنة التراث العالمي البولندية "لالي أولكر" التي قالت إنها "كانت تتطلع إلى الوصول إلى إجماع حول مشروع القرار" في حين قامت اسرائيل بسحب مندوبها من اليونسكو استنكاراً للقرار.
ويعد هذا القرار الثاني خلال شهر تتخذه المنظمة الأممية بعد أن صادقت اليونسكو على قرار ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق.