فاجأ اللواء فيصل دويدار مدير أمن المنيا، قسم شرطة المنيا الجديدة، بجولة تفقدية، اليوم الخميس، حذَّر خلالها من الانسياق وراء الشائعات المغرضة التي من شأنها المساس بالأمن.
وأكَّد دويدار - خلال جولته التفقدية - التصدى بكل حسم لكافة صور الخروج على الشرعية والقانون، مشدِّدًا على تقديم الرعاية الكاملة لذوي الاحتياجات وكبار السن أثناء تردُّدهم على الجهات الشرطية مع تخصيص الكراسي المتحركة وسرعة تقديم الخدمات المطلوبه لهم.
وأشار إلى مراجعة خطط التأمين الخاصة بتلك المنشآت ومراجعة الحرم الأمني والوقوف على مدى جاهزية المعدات والأدوات المساعدة والتسليح والمركبات وأجهزة الحاسبات.
وناقش دويدار، الضباط والأفراد كلاً فيما يخصه في المهام المكلفين بها للوقوف على مدى إلمامهم بواجباتهم والتأكُّد من جاهزيه العنصر البشري والذي يعد أحد أهم ركائز العملية الأمنية في التعامل مع المواقف الطارئة.
وطالب مدير الأمن، قوات الشرطة، باستدعاء روح الولاء والانتماء للجهاز، وقال لهم: "ضعوا نصب أعينكم الشهداء وما قدموه من تضحيات نالت أرواحهم في سبيل تحقيق رسالتهم، وتحلوا بالقيم ومثل الانضباط والأخلاق وحسن معاملة المواطنين والحرص على فتح قنوات اتصال معهم لكسب ثقتهم وسرعة إنجاز مصالحهم بالجهات الشرطية والالتزام بالقانون والبعد عن مخالفته ولا تهاون مع المخالفين، ومراعاة القواعد والضوابط المنظمة لحمل واستخدام السلاح".
ويأتي تصريح مدير الأمن قبل أيام من الـ11 من نوفمبر المقبل، حيث خرجت دعوات للتظاهر في هذا اليوم باسم "ثورة الغلابة"؛ احتجاجًا على ما قال مطلقوها وداعموها إنَّها أوضاع معيشية سيئة جرَّاء ارتفاع الأسعار واختفاء بعض السلع من الأسواق.
وكان اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية قد عقد اجتماعًا قبل أيام مع مساعديه، أكَّد خلاله أنَّ الأجهزة الأمنية لن تسمح بأي محاولة لتكرار ما أسماها "مشاهد مرفوضة للفوضى والتخريب".
وطالب عبد الغفار بضرورة الاستعداد لكل السيناريوهات الأمنية المحتملة، وتشديد كل الإجراءات التأمينية والتحلي بأقصى درجات اليقظة في حماية المنشآت والمواطنين.
وقبل أيام، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي أجهزة الدولة بتوخي أقصى درجات اليقظة والحذر والعمل على زيادة تأمين المنشآت الحيوية بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.
وجاءت مطالبة السيسي بزيادة الإجراءات الأمنية عقب ساعات من مقتل العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعات قرب منزله بمدينة العبور، والذي أعلنت جماعة تطلق على نفسها "لواء الثورة" مسؤوليتها عنه.