انتقد عبد الفتاح الفاتحي الأكاديمي المغربي المتخصص في قضايا الساحل والصحراء استقبال مصر منذ اسبوع لوفد من جبهة البوليساريو التي لا يعترف بها المغرب بسبب الخلاف حول الصحراء الغربية التي تطالب الجبهة باستقلاليتها عن المغرب، متسائلا لماذا تعاود مصر ما سماه "الاستفزاز" بعدما هدأت الخلافات بين الدولتين العام الماضي لسبب مشابه.
وقال في حوار لـ"مصر العربية" ينشر كاملا لاحقا إن استقبال مصر لوفد جمهورية وهمية تسمى البوليساريو غريبا ومفاجئا جدا، معتبرا ذلك مخالفة لما يقتضيه التحالف التاريخي الرسمي والدبلوماسي والشعبي بين المغرب ومصر الأمر الذي يجعل نفى رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب المصري غير كاف لأن مسؤولية إساءة مصر إلى مشاعر الملايين من المغاربة قائمة، بحد وصفه.
وتابع: الدليل أن الإجراءات التي دخل بها وفد البوليساريو مصر بالتأكيد تضمنت تأشيرات بجوازات سفر لجمهورية وهمية، ورأى أن عمق علاقات المغرب ومصر أكبر من جماعة انفصالية حتى تكسر تاريخية والتنسيق الأخوي بين مصر والمغرب.
وواصل الفاتحي:" إذا كانت مصر الرسمية لا ترى في حضور وفد البوليساريو ضمن المشاركين من البرلمان الإفريقي أي مسؤولية، فقد كان عليها أن تصدر بيانا رسميا تتبرأ فيه من مشاركة وفد البوليساريو ومن وجوده أصلا فوق التراب المصري.
ولفت إلى أن أزمة دبلوماسية حدثت بين مصر والغرب العام الماضي بسبب حساسية التعامل مع البوليساريو أيضًا رسميا ومدنيا ولكن احتوت القاهرة الأزمة بوقف الدعم السياسي والإعلامي للجبهة، متسائلا:” إذن لماذا تعاود مصر ذات الأسلوب المستفز".