شرح الدكتور عبدالفتاح الفاتحي المحلل السياسي المغربي والمتخصص في قضايا الساحل سبل حل قضية الصحراء الغربية التي تؤرق المغرب منذ أمد بعيد ووضعتها في ضدام مع الأمم المتحدة عقب وصف الأمين العام السابق بان كي ومون للمغرب بمحتل الصحراء التي تطالب جبهة البوليساريو استقلالها ويعتبرها المغرب جزءا من أراضيها.
وأوضح في حوار لـ"مصر العربية" ينشر لاحقا أن قضية الصحراء اليوم معروضة على الأمم المتحدة، والملف يناقش بصورة منتظمة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد دعا مجلس الأمن الدولي الأطراف إلى إيجاد حل سياسي متوافق عليه، وبالفعل يخوض المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بمشاورات سياسية لتحقيق هذا المبتغى.
وحتى تحسم هذه القضية كما يضيف الأكاديمي المغربي فإن الرباط تقدمت بمبادرة واقعية تقضي بمنح حكم ذاتي في الصحراء، واعتبرت أن هذا أقصى ما يمكن للمغرب أن يقدمه.
ولفت الفاتحي إلى أن المقترح جاء بناء على مشاورات موسعة مع دول مؤثرة في الملف ومنها دول أصدقاء الصحراء (دول مجلس الأمن الدولي الدائمين ناقص الصين زائد اسبانيا).
"أكدت قرارات مجلس الأمن الدولي أن هذا المقترح واقعي وجدي وذي مصداقية. كما أن العديد من الدول قد اعتبرته بأن حل جد ممكن لا غالب ولا مغلوب" هكذا أكمل المحلل السياسي.
واختتم:" لا يمكن تصور القبول بمقص سايس بيكو في المغرب، خاصة أن الصحراء مؤهلة أن تكون فضاء للإرهاب والإخلال بأمن واستقرار منطقة الساحل والصحراء".