أصبح نجوم الدكة بالفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، قنبلة موقوتة داخل القلعة الحمراء، وصداع مزمن في رأس الجهاز للفريق بقيادة حسام البدري، بعدما تعالت أصوات اللاعبين المطالبين بالحصول على الفرصة للمشاركة في المباريات خلال المرحلة المقبلة. وشهدت الفترة الماضية خروج العديد من اللاعبين من حسابات الجهاز الفني، في ظل تمسك حسام البدري بثبات التشكيل، الذي حقق به الفوز في مبارياته الخمس الأولى ببطولة الدوري الممتاز، وتصدر المسابقة برصيد 15 نقطة في أفضل انطلاقة للمارد الأحمر منذ 11 عاما تقريباً.
وضمت قائمة المغضوب عليهم داخل الأهلي العديد من نجوم الفريق مثل، عماد متعب وعمرو جمال، ومحمد حمدي زكي وحسين السيد ومحمد الشناوي. ووضع الجهاز الفني للأهلي خطة سرية للتخلص من عماد متعب، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة أو في نهاية الموسم الموسم على أقصى تقدير، حيث يتعرض القناص لحالة من التجاهل والتعنت داخل الفريق، وضح ذلك من خلال العديد من المشاهد آخرها تسريب خبر تغريمه للغياب عن مران المستبعدين من لقاء أسوان بالدوري. وتضمنت خطة إجبار متعب على الرحيل أو الاعتزال تجاهل ملف تجديد عقده، الذي ينتهي في نهاية الموسم بالوقت الذي تم فيه تجديد عقد حسام عاشور وعبد الله السعيد، وتعديل عقد حسام غالي والاتجاه لتجديد عقده أيضًا، كما تجاهل الأحمر اللاعب الدولي في مؤتمر الإعلان عن القميص الجديد، الذي حضره الثلاثي مؤمن زكريا وسعد سمير ووليد سليمان، أو إعلانات الترويج له واستبعاده من زيارة مصانع أحد رعاة النادي. ويعاني عمرو جمال أيضًا من تجاهل الجهاز الفني له في الفترة الأخيرة، والاعتماد على الغاني جون أنطوي في التشكيلة الأساسية، حيث انقلب البدري على الغزال بعدما فشل في استغلال مشاركته أساسيًا، في أول مباراتين بالدوري. ويبحث الأهلي حاليًا عن مهاجم أفريقي مميز للتعاقد معه خلال فترة انتقالات يناير المقبلة، مما يؤكد عدم قناعة البدري بالثنائي متعب وجمال، فضلا عن وجود اتجاه لإعاراة بعض اللاعبين في يناير، حال التوصل لاتفاق مع اتحاد الكرة، حول تطبيق نظام الاستبدال. وأثار حسين السيد الظهير الأيسر أزمة قبل مباراة الاهلي مع أسوان في الدوري، بعدما قرر الجهاز الفنى الاعتماد على صبري رحيل أساسيًا، لتعويض غياب علي معلول المصاب، ليشعر بخروجه من حسابات الجهاز الفني في المرحلة المقبلة، في الوقت الذي ترددت فيه أنباء قوية حول دخول الزمالك في مفاوضات مع اللاعب. ومازال محمد حمدي زكي يبحث عن فرصة حقيقة للمشاركة في المباريات والإعلان عن نفسه بعدما ظهر بمستوى جيد في المباريات الودية الأخيرة، وسجل العديد من الأهداف إلا أن البدري يرى أن اللاعب يعاني من مشكلة إهدار الكثير من الفرص، وعدم التدرب بالجدية الكافية فضلا عن تألق اللاعبين في مركزه، مثل عبد الله السعيد ومؤمن زكريا ووليد سليمان.
ويرفض محمد الشناوي حارس الفريق الجديد لعب دور الموظف، أو الرجل الثاني لفترة طويلة في ظل الاعتماد على شريف إكرامي بشكل أساسي، ومازال ينتظر الفرصة وفقًا لوعود مسؤولي النادي له، قبل التعاقد معه مطلع الموسم الجاري. مسكنات حسام البدري التي تم اللجوء إليها مؤخرًا لاحتواء غضب نجوم الدكة، لن تدوم طويلاً في ظل رغبة اللاعبين في المشاركة والحصول على الفرصة، مما يهدد بتفجير الأزمة فى الفترة المقبلة.