جدد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، نفيه لادعاءات البعض بوجود "أطماع" لبلاده في مديني الموصل وكركوك، شمالي العراق.
وقال: "عندما نستذكر صلاتنا التاريخية مع سكان الموصل وكركوك فهذا لا يعني أن لدينا أطماع هناك، بل العكس فنحن نصدح للعالم إن لنا أخوة وأصدقاء في تلك المناطق".
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح العام الدراسي 2016-2017 في جامعة أتاتورك بولاية أضرورم، شمال شرقي تركيا.
وأشار قورتولموش إلى أن القائمين على اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، والذين رسموا حدود مصطنعة بين سكان المنطقة، يسعون اليوم، وبعد مرور قرن، إلى تفرقة عقول وقلوب سكان المنطقة.
وأضاف أن تنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، ومنظمة "فتح الله كولن"، وتنظيم "داعش" الإرهابي هي "أدوات لمحاولة تنفيذ مشروع التقسيم الجديد".
واستذكر قورتولموش أن 40 دولة ظهرت بعد تجزئة الدولة العثمانية التي كانت تحتضن العديد من المكونات الدينية والإثنية في الشرق الأوسط ومنطقة البلقان.
ولفت قورتولموش إلى أنه لولا احتلال العراق، والوضع في سوريا لما ظهر تنظيم "داعش" في العالم.
وبيّن أنه من الواضح أن المنطقة متجهة إلى مرحلة تجزئة جديدة، وأن تركيا تحذر من ذلك بشكل مستمر.
ولفت قورتولموش إلى إزدواجية العالم من خلال وصف تنظيم "داعش" بـ"المنظمة الإرهابية السيئة"، بينما ترى تنظيمي "ب ي د" و"ي ب ك" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابيين الملطخة أيديهم بالدماء في منطقة الشرق الأوسط حلفاء لها.
وأردف قورتولموش أن تركيا دولة محورية في العالمين الإسلامي والعربي، وفي منطقة الشرق الأوسط، وأن إرادة تركيا القوية ستدحض جميع المؤامرات في المنطقة.