دعا مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستيليانيدس، الخميس، إلى تقديم المسؤولين عن الهجمات القاتلة التي تستهدف المدنيين في العديد من المدن السورية إلى العدالة.
وأضاف ستيليانيدس، في تصريحات صحفية، أنه من "غير الممكن القبول بالهجمات التي أدت إلى مقتل 25 طفلا، إلى جانب العديد من المدرسين في محافظة إدلب ومناطق غربي حلب، ومدينة دوما بالعاصمة دمشق".
ووصف المسؤول الأوروبي، الهجوم الجوي الذي استهدف، أمس، إحدى المدارس في محافظة إدلب، بأنه الأكثر دمويا منذ بدء الحرب في سوريا قبل حوالي 5 سنوات.
وقدم ستيليانيدس تعازيه لذوي الأطفال والمدرسين الذين قتلوا في الهجوم.
وذكّر ستيليانيدس بوجوب حماية المدنيين والبنى التحتية كالمدارس والمستشفيات وفق القانون الدولي للحرب.
وقال في هذا الخصوص: "من غير الممكن القبول بهكذا هجوم أو بقاء المسؤولين دون محاسبة، يجب تقديم المسؤولين إلى العدالة".
ولفت ستيليانيدس إلى أن "القانون الدولي تعرض لخروقات عديدة وبشكل لا مثيل له في سوريا".
وتابع: "أوصي بشدة، جميع أطراف النزاع، بالالتزام في القيم الإنسانية وعدم الإضرار بالمدنيين في حال الصراع".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مسؤولون في المشفى الميداني بإدلب أن عدد القتلى الذين سقطوا خلال الهجوم الجوي الذي شنّه النظام السوري وروسيا، على مدرسة وسوق بمنطقة "حاس" في إدلب، ارتفع إلى 35 قتيلا بينهم 22 طفلا و6 مدرسين.
من جانبها وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، هجوم أمس، بأنه الهجوم "الأكثر دمويا" الذي تتعرض له مدرسة خلال أكثر من 5 أعوام من الحرب بالبلاد.