اتهم وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، اليوم الجمعة، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بـ"السعي لحرب إقليمية"، عقب استهداف مكة المكرمة.
وقال المخلافي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن "مليشيا الحوثي وصالح تسعى لحرب إقليمية تنفيذا لمخططات معادية للعرب والمسلمين، وتثبت أنه لا حرمات ولا مقدسات لدى عصابات الانقلاب الإجرامية".
وأضاف أن "التصعيد الذي مارسه الانقلابيون وآخره ضرب الصواريخ على مكة المكرمة، يكشف أن المليشيا مجرد أداة في يد إيران لتدمير اليمن وأشقائها"، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
وكان التحالف العربي أعلن أمس الخميس، اعتراض وتدمير صاروخ "باليستي"، على بعد 65 كلم من مكة المكرمة، أطلقه "الحوثيون" من محافظة صعدة، شمالي اليمن.
ويعد هذا ثاني صاروخ يطلقه "الحوثيون"، ويستهدف مكة المكرمة خلال أكتوبر الجاري، حيث سبق وأن وقع أمر مشابه يوم 9 من الشهر.
وفي سياق آخر، أفاد المتحدث باسم "المقاومة الشعبية"، الموالية للحكومة اليمنية، عبدالله الشندقي، بأن قوات الجيش اليمني، و"المقاومة" سيطرت على جبل "القرن" في مديرية نهم، شرق العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة، إثر معارك لا زالت متواصلة حتى الآن (2.40 ت.ج) مع "الحوثيين" و"قوات صالح".
وأشار "الشندقي" أن مقاتلات "التحالف العربي" شنت غارات مكثفة على مواقع "الحوثيين" و"قوات صالح" في مناطق "بني بارق" و"المدارج" وسط مديرية نهم.
ولم يتسنّ الحصول على تعقيب من "الحوثيين" على ما ورد في تصريحات المتحدث باسم المقاومة.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتقود السعودية منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين تشارك به البحرين، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح".