نفى بشير حسن، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أن يكون الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم قد وقف صامتًا تجاه الموقف الذي صدر من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى "إياد مدنى"، والذي تخلى عن الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولية، وأصدر تلميحات وإسقاطات غير مسؤولة، متناسيًا منصبه كأمين لمنظمة تجمع في عضويتها القاهرة إلى جانب 56 دولة أخرى.
كان "مدني قد صرح ببعض العبارات فهمت على أنها تحمل سخرية لمصر، يأتي ذلك عقب أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، مقطعا مرئيا لأمين المنظمة يظهر فيه معتذرا للرئيس التونسي الباجي السبسي حينما أخطأ في نطق اسمه، إذ نطق «السيسي» بدلا من «السبسي»، فقال معتذرا: «آسف هذا خطأ فاحش»، واستطرد ساخرا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: «أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس».
وقال " حسن" في تصريحات صحفية، إن الدكتور الهلالي دافع عن كرامة مصر كما يجب أن يكون، لافتاً إلى أن كلمة "مدني" كانت في الجلسة الافتتاحية وكلمة "الهلالي" كانت في الجلسة التي تليها، وعندما جاء دور وزير "التعليم" للحديث قال :" عودة إلى الجلسة الافتتاحية والخطأ الذي حدث من أحد المتحدثين والخلط الذي وقع في اسم فخامة الرئيسين " السيسي" و"السبسي" وتجاهل وزير التعليم المصري ذكر اسم أمين المنظمة.
وأضاف أن الهلالي اعتقد أن ذلك جاء نتيجة لحب المتحدث للرئيسين ودورهما الحيوي والفعال الذي لعباه ويعلبانه في تعزيز العمل العربي الإسلامي المشترك، ولكن في مثل هذه المؤتمرات يجب أن يكون هناك تدقيق في كتابة واختيار الكلمات وأيضا في طريقة إلقائها حتى لا يساء الفهم في بعض الأحيان، وإن كان لدينا قناعة أنه لا يوجد فرق بين الرئيسين فكلاهما رئيس لدولة عربية وإسلامية عظيمة لها ثقلها الحضاري والتاريخي".
وأضاف بشير حسن :" وبعد انتهاء الجلسة توجه وزراء التعليم في عدد كبير من الدول منها السودان والبحرين وفلسطين وأشادوا بكلمة الهلالي، مؤكدين أن رده جاء راقياً وحضاريا ومحترما بحجم حضارة مصر ورقيها رئيساً وشعباً. وقال المتحدث باسم التعليم :" اعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أرسى قواعد مهمة في التعامل مع الآخرين وظهر هذا في المؤتمر الوطني للشباب أنه لا يتمنى الاساءة إلى أحد حتى من يتطاولون علينا والرد عليهم يكون بالعمل."
في السياق ذاته، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، في بيان رسمي اعتذر فيه عما بدر منه، منوها بأن ما ذكره أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس كان على سبيل المزاح والدعابة ولم يقصد من خلاله توجيه أي شكل من أشكال الإساءة للقيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضح مدني، خلال بيانه، أنه يكن للرئيس السيسي احتراماً وتقديراً كبيراً كقائد عربي محنك يقود دولة عريقة تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعب عظيم صاحب تاريخ وحضارة.
وتقدم مدني باعتذاره لكل من رأى في حديثه غير ذلك.
وأشار مدني إلى أن رئاسة مصر لمنظمة التعاون الإسلامي في الفترة السابقة قد أتاحت له فرصة لقاء الرئيس السيسي عدة مرات، حيث استمع إلى رؤيته الثاقبة حول تعزيز العمل الاسلامي المشترك والتضامن الإسلامي.
وأشاد مدني بالحوار الهادف والشفاف الذي أجراه الرئيس السيسي مع الشباب المصري، مؤكداً أنه يمثل نهجاً متفرداً في لقاء القيادة بالشباب للتباحث حول قضايا الوطن وذلك في إطار الاهتمام بالشباب لأنهم قادة المستقبل، مشيراً إلى أن رؤية الرئيس السيسي في هذا الصدد تتوافق مع خطط المنظمة التي تضع قضايا الشباب في أولوية أجندتها.