أعلن الجيش الوطني اليمني، والمقاومة الشعبية (موالية للحكومة)، الجمعة، مقتل وجرح نحو 27 من قوات جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، والرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بغارات للتحالف شرقي العاصمة صنعاء، واشتباكات بتعز (جنوب غرب).
وقال المركز الإعلامي للجيش، إن "مقاتلات التحالف العربي استهدفت تعزيزات للميليشيات الانقلابية (الحوثي وصالح) في منطقة نهم شرقي صنعاء عصر اليوم".
وأوضح البيان، أن القصف أسفر عنه مقتل وجرح أكثر من 20 عنصراً من مسلحي الحوثي وصالح، وإحراق 5 آليات عسكرية تابعة لهم، دون تحديد عدد القتلى والجرحى بشكل مفصل.
وأشار أن وحدات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، والتحالف العربي، تخوض معارك شرسة مع مسلحي الحوثي وصالح في منطقة "نهم"، وسط غطاء جوي من التحالف، وأنها سيطرت على مواقع لهم.
وفي سياق متصل أعلنت المقاومة، مقتل 7 من مسلحي الحوثي، وصالح، فضلاً عن إصابة العشرات في معارك وقعت بين الجانبين بمحافظة تعز.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان إن 5 من عناصرها وقوات الجيش الحكومي، لقوا حتفهم، فيما سقط 11 آخرين جرحى، في عدة معارك دارت في مناطق مختلفة.
وتجددت المعارك في قرية "الصيرتين" بمديرية "الصلو" جنوبي تعز، بعد هجوم مضاد للحوثيين على مواقع المقاومة بُغية استعادة السيطرة على مواقع خسروها أمس.
من جهة أخرى، لقيت طفلة حتفها وأُصيب 5 أطفال آخرون في قصف للحوثيين استهدف حي "بير باشا" غربي تعز.
وقال مصدر في المدينة، فضل عدم كشف هويته لدواعٍ أمنية، إن "قذيفة أطلقها قوات الحوثي وصالح المتمركزة في منطقة الهشمة بتعز، سقطت على تجمع لأطفال من أسرة واحدة، وهم يلهون في حي بير باشا".
ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما أورده البيان والمصدر.
ومنذ عدة أشهر، يحاصر الحوثيون، مدينة تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.
ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
وتقود السعودية منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين تشارك به البحرين، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح".