قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" العقيد جون دوريان، مساء الجمعة، إن القوات العراقية أوقفت تقدمها باتجاه مدينة الموصل (شمال) "بشكل مؤقت" من أجل إعادة توزيعها.
وكشف أن القوات العراقية باتت على بعد ما لا يزيد عن 10 إلى 20 كيلومتراً من مدينة الموصل التي يسيطر عليها "داعش" منذ ما يزيد على السنتين.
وأوضح دوريان متحدثاً عبر دائرة تلفزيونية خاصة من بغداد مع صحفيين في واشنطن: "الإيقاف المؤقت للتقدم في بعض المناطق (لم يحددها) هو في صالحهم (القوات)، من أجل تنفيذ عمليات تطهير في المناطق التي خلفوها (تم تحريرها) وما جاورها وخلفياتهم، من داعش".
وتابع: "نحن نتوقع أن يكون هنالك أوقات سيحتاجون فيها إلى أن يتوقفوا ويعيدوا توزيع قواتهم"، في إشارة إلى أن إعادة التوزيع تعتمد على طريقة انتشار "داعش" وقواته في المنطقة.
وأكد أنه رغم أن التوقف المؤقت هو "على نطاق واسع"، إلا أنه لن يستمر أكثر من يومين.
وفي رد على تقارير صحفية حول اقتراب قوات البيشمركة (قوات الإقليم الكردي) من مركز مدينة الموصل، قال دوريان: "كل ما رأيته يشير إلى أن الأكراد يتبعون الخطة المتفق عليها (بين الحكومة المركزية وإقليم شمال العراق)".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، نهاية سبتمبر الماضي عن توصلهم لاتفاق بخصوص مشاركة قوات البيشمركة في عمليات تحرير الموصل إلى جانب القوات العراقية والحشد العشائري (سنية) والحشد الشعبي (شيعية) وقوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش".
ويقول مراقبون إن الاتفاق بين الجانبين تضمن عدم دخول قوات البيشمركة إلى مركز مدينة الموصل.
وانطلقت، في 17 أكتوبر الجاري، معركة استعادة الموصل من "داعش"، بمشاركة نحو 45 ألفاً من القوات التابعة للحكومة العراقية.
وتضم القوات المشاركة وحدات من الجيش، والشرطة، فضلا عن "الحشد الشعبي"، و"حرس نينوى" (سني) إلى جانب قوات البيشمركة، وإسناد جوي من التحالف الدولي.