منح دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية حملته الانتخابية ما قيمته 10 ملايين دولار أمس الجمعة، وفقا للتقديرات الصادرة عن السجلات الفيدرالية الجديدة لتمويل الحملات الانتخابية.
وذكرت شبكة " إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية أن إجمالي الأموال التي تبرع بها ترامب لصالح حملته الانتخابية بلغ الآن 66.1 مليون دولار ( ما يعادل قيمته 18.6 مليون دولار مساهمات و47.5 مليون دولار قروض).
وأضافت الشبكة في تقرير أوردته على موقعها الإليكتروني اليوم السبت أن تلك الأموال لا تزال أقل من المبلغ الذي تعهد ترامب بالتبرع به لصالح حملته الانتخابية وذلك في حديث سابق له مع جورج ستيفانوبولوس الصحفي في " إيه بي سي نيوز".
وقال ترامب لـ ستيفانوبولوس الأربعاء الماضي :" سأتبرع بأكثر من 100 مليون دولار،" مضيفا:" سأنفق أموالا كثيرة. وسأتبرع بأكثر من 100 مليون دولار وربما حتى بأكثر من هذا المبلغ."
كان المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية قد صرح لـ بريا إباير، الصحفي في شبكة " فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أمس الجمعة أنه سيعطي شيك بـ 10 ملايين دولار لحملته الانتخابية، لكنه لفت إلى احتمالية عدم وفائه بإجمالي المبلغ الذي كان قد تعهد به في السابق والبالغ قيمته 100 مليون دولار."
وأردف:" سنرى ماذا تحتاجه الحملة."
وخلال الأسابيع الثلاثة الأولى من أكتوبر الجاري، منح ترامب حملته 30 ألف و682 دولار، ويواجه المرشح الجمهوري ضغوطا متنامية لتمويل الحساب المصرفي المتناقص لحملته في الانتخابات الرئاسية، إضافة إلى الوفاء بتعهداته المتمثلة في مضاعفة مساهمات صغار المتبرعين.
ويتعين على المرشحين، من الآن وحتى موعد الانتخابات المقرر له في الـ 8 من نوفمبر المقبل، الإبلاغ عن أية مساهمات مالية تزيد عن الألف دولار وذلك في غضون 48 ساعة إلى اللجنة الانتخابية الفيدرالية، وهو ما يعني أنه إذا منح ترامب أية تبرعات مالية إضافية لحملته، سيتكشف ذلك للرأي العام الأمريكي خلال يومين.
وكان مؤيدون للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب قد هددوا مؤخرا بشن ما يقولون إنها "حرب ثورية"، في حال فازت المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بالانتخابات المرتقبة، في 8 نوفمبر المقبل.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته الأسوشيتد برس، أن 64 % من مؤيدي ترامب يتجهون إلى إبداء شكوك في فرز نتائج الانتخابات، إذا لم تؤد إلى فوز مرشحهم.
تلويح أنصار ترامب بالعنف يثير قلقا بالولايات المتحدة، لاسيما أن المرشح الجمهوري رفض أن يؤكد ما إذا كان سيقبل بنتائج الانتخابات.
وفي وقت مبكر من أكتوبر الجاري، قالت سيدة أميركية في لقاء للمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس "نحن مستعدون لثورة في حال فازت كلينتون".
ويشكو ترامب في خطاباته، مما يعتبره تآمرا من منابر الإعلام واختلاقا للأكاذيب، لأجل ترجيح كفة منافسته الديمقراطية.
كان استطلاع رأي أجرته " أسوشيتيد برس- جي إف كيه" قد أعطى المرشحة الديمقراطية تقدما هو الأكبر على ترامب في الوقت الذي لم يتبقى فيه سوى 12 يوما فقط على موعد الانتخابات المقررة في الـ 8 من نوفمبر المقبل.
وأظهر الاستطلاع أن كلينتون تحظى بدعم 90% من الناخبين الديمقراطيين المحتملين، كما أنها ستلقى أيضا دعم 15% من الجمهوريين المعتدلين.
كان المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب قد أدان مؤخرا نتائج استطلاعات الرأى التى تتحدث عن تفوق منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في الـ 8 نوفمبر المقبل، مؤكدا أن مؤسسات استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام متواطئة مع معسكر هيلاري.
ووصف ترامب كلينتون بـ "الكاذبة" و"الفاسدة”، قائلا في تجمع انتخابي كبير في تامبا بولاية فلوريدا تعليقا على استطلاعات الرأي التي تحدثت عن تفوق هيلاري عليه في اتجاهات التصويت المبكر الذي بدأ بالفعل في عدد من الولايات :”أطلب من الأمريكيين التعالي فوق الصخب والضجيج.. نحن نربح .. وعندما ننتصر سيسمع صوتنا في واشنطن وجميع أنحاء العالم”.
لمطالعة النص الأصلي