تواجه مصانع الحلوى هذا العام تعثرا شديدا في إنتاج حلوى المولد النبوي الشريف، حيث تعجز المصانع عن ضخ الكميات المطلوبة من الحلوى بسبب صعوبة توفير السكر واشتعال سعره، ما أدى لتراجع في الإنتاج بلغت نسبته 50%.
وتأخير تسليم حلوى المولد لتجار الجملة، بنحو ثلاثة أسابيع مقارنة بالمعتاد كل عام، الأمر الذي ما يهدد موسم حلوى المولد بالفشل وعدم تحصيل المكاسب المنتظرة هذا العام.
وقال محمود علي تاجر جملة للحلوي ومستلزماتها وعضو شعبة الحلوى بغرفة القاهرة التجارية، إن مصانع الحلوى متعثرة بشكل واضح هذا العام في إنتاج حلوى المولد النبوي، وذلك بسبب أزمة السكر، الأمر الذي يجعل المصانع عاجزة عن إنتاج الكميات المطلوبة من الحلوى.
وأشار "على" خلال تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" إلى أن غالبية مصانع الحلوى لم تبدأ بعد في إنتاج الحلوى، وهو ما يعد تأخيرا عن مواعيد الإنتاج المعتادة سنويا والتي يترتب عليها مواعيد التسليم لتجار الجملة والطرح بالأسواق، حيث كانت مصانع الحلوى تعتاد البدء في إنتاج حلوى المولد النبوي بمجرد انتهاء إجازة عيد الأضحى، مشيرا إلى أن القلة من المصانع التي استطاعت الإنتاج، طاقتها الإنتاجية لا تتجاوز 50%.
وأضاف أن حملات مصادرة السكر التي تقوم بها وزارة التموين على مصانع الحلوى أصبحت شبحا يطارد أصحاب المصانع، ما يجعلهم يتباطئون في بدء الإنتاج خوفا من هجوم مثل هذه الحملات ووقف الإنتاج، وهو ما يعد سبب أخر وراء تأخير ضخ إنتاج الحلوى.
وتوقع زيادة كبيرة في أسعار حلوى المولد هذا العام، مؤكدا أن الارتفاع في أسعار حلوى المولد لن يقل عن 60% مقارنة بأسعار العام الماضي، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار كافة أنواع الخامات يعزز من الاتجاه لزيادة الأسعار، حيث ارتفعت بعض أنواعها بنسب وصلت لـ 100 % .
وأوضح أن سعر جوز الهند ارتفع بنسبة 100% حيث سجل 40 جنيها للكيلو مقارنة بـ 20 جنيها العام الماضي، فيما ارتفع سعر البندق من 120 إلى 170 جنيها للكيلو، واللوز من 100 إلى 145 جنيها للكيلو، والفول السوداني من 12 إلى 24 جنيها للكيلو، والحمص من 18 إلى 24 جنيها للكيلو.
وأكد علي أن موسم حلوى المولد هذا العام مهدد بالفشل وعدم تحصيل الأرباح والمكاسب المعتادة كل عام، وذلك بسبب الارتفاعات الكبيرة المرتقبة في الأسعار والتي ستنعكس بالطبع على إقبال الجمهور، ومن ثم حجم المبيعات، مؤكدا أن موسم حلوى المولد النبوي الشريف يعد الموسم الأهم في العام بالنسبة لقطاع صناعة وتجارة الحلوى في مصر، الأمر الذي سيعود بخسائر كبيرة للقطاع طوال العام.