قال "أمير بوحبوت" المحلل الإسرائيلي للشئون العسكرية، إن مصر بدأت في تكثيف أنظمتها الدفاعية بشمال سيناء، على خلفية تزايد المواجهات العسكرية مع التنظيمات الجهادية، مشيرا إلى أنه رغم تشييد مواقع جديدة، مد أسلاك الكهرباء في المنطقة، تبقى مشكلة نقص المعلومات الاستخبارية، في ظل تمتع المسلحين بحاضنة شعبية كبيرة تمنحهم نقطة تفوق.
وأضاف "بوحبوت" في تقرير نشره موقع "walla” السبت 29 أكتوبر:”على خلفية تزايد حدة القتال مع "الدولة الإسلامية "(داعش) يعزز الجيش المصري قواته على طول الجزء الجنوبي للحدود مع إسرائيل، يشيد المواقع الجديدة، ويكثف من الأنظمة الدفاعية بالمواقع الموجودة ويمد خطوط الكهرباء. أوضحت مصادر أمنية (إسرائيلية) بالمنطقة الجنوبية أن النفقات الهائلة على طول الحدود الإسرائيلية تشهد على الوضع الأمني الإشكالي بسيناء".
وتابع :”تقع إحدى البؤر التي شهدت تلك التغيرات في الأراضي المصرية بين "وادي راحم" و "جبل حزقياهو"، على مسافة نحو 150 متر من المكان الذي قتل فيه قناص الوحدة الخاصة بحرس الحدود بسكول أفراهامي بعد الهجوم الإرهابي عام 2011، الذي قتل خلاله 6 مواطنين ومقاتل من اللواء جولاني برصاص مخربين تسللوا من مصر. على مسافة نحو دقيقتين بالسيارة من جبل حزقياهو تجاه الجنوب، على طريق 12، يمكن أن ترى البنية التحتية الجديدة للكهرباء التي أقامتها مصر في سيناء. يمكن للجيش المصري من خلال خطوط الكهرباء الجديدة تحسين أنظمته الدفاعية والاستخبارية بالمنطقة.”
صور التقطها الإسرائيلي "أمير بوحبوت" لمواقع الجيش المصري الجديدة
المحلل الإسرائيلي نقل عن مصدر عسكري إسرائيلي على الحدود مع مصر قوله :”يواجه الجيش المصري بسيناء عدوا ذكيا للغاية، يعمل في إطارات صغيرة، تحت قيود من السرية. وعندما يضرب، يفعل ذلك بقوة كبيرة"، مشيرا إلى أحد أهم نقاط تفوق المتطرفين بسيناء هو "عدم السكان المحليين في غالبية المناطق". على حد قوله.
وبحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية فإن "الجيش المصري يستثمر موارد كبيرة على الأرض وفي الجو لاستهداف البنى التحتية للإرهاب التي تطورت بسيناء. في العام الماضي حقق الجيش نجاحات كبيرة، لكنها لا تزال غير مركزة. وبسبب نقص المعلومات الاستخبارية النوعية والدقيقة ما زالت التنظيمات الإرهابية تنجح في شن هجمات فتاكة".
وأكد مصدر آخر أن "الحرب على التنظيمات الإرهابية بسيناء لن تنتهي خلال الأعوام القادمة"، لافتا إلى أنه "من أجل منع تصعيد القتال، يستثمر الجيش المصري في البنى التحتية، بما يتماشى والملحق العسكري لمعاهدة السلام مع إسرائيل".
وأضاف أنه بخلاف التنظيم المحلي الذي بايع داعش، هناك في سيناء تنظيمات إرهابية أخرى، تكبد القوات المصرية خسائر فادحة، على حد زعمه.
وختم "بوحبوت":”على الجانب الإسرائيلي يواصلون تتبع الوضع بسيناء، مع اختبار أساليب جديدة لجمع المعلومات الاستخبارية، ويتجهزون بالوسائل المطلوبة لحماية الحدود. يقول مصدر عسكري ,العدو الذي يعمل خلف الحدود يوجه قوته ضد الجيش المصري، لكننا نتابع من بعيد. علينا عدم الاستهانة به,".
الخبر من المصدر..