"خميس يا" البالغ من العمر 25 عاما، من بلدة مونغدو، الساحلية على الحدود مع بنجلادش، حيث خلف هجوم الجيش على القرية عشرات القتلى، وفرار الاﻵف، وبحسب جماعات حقوق اﻹنسان، فإن معظم الضحايا من الروهينجيا.
ودافعت حكومة ميانمار عن تصرفات الجيش والشرطة قائلة : "إنه يحارب التمرد الذي أدى إلى هجوم على موقع حدودي وقتل تسعة من رجال الشرطة مؤخرا".
وأضافت الجماعات الحقوقية إنهم تلقوا تقارير تفيد بأن جنود وضباط شرطة قتلوا شعب أعزل، واغتصبوا النساء، ونهبوا المتاجر، وحرقوا المنازل، إلا أن المسؤولين المحليين ينفون تلك ذلك .
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" اﻷمريكية عن "خميس يا" قوله :" في ليلة 9 أكتوبر الجاري.. كنت نائم، وفجأة سمعت صوت مدفع وأصوات رصاص.. في البداية اعتقدت أنها ألعاب نارية .. ولكن في النهاية أدركت أنه اطلاق نار".
وأضاف: أيقظت عائلتي وهربت، ولم نحمل معنا أي شيء لأننا كنا نسعى لإنقاذ حياتنا.. وعندما وصلنا لمنطقة آمنة الخيمة الواحدة كان بها اثنين أو ثلاث عائلات ، وبعد يومين أو ثلاثة أيام، عدنا إلى وطننا، إلا أن الجيش أبلغنا بضرورة مغادرة منازلنا وعدم العودة مرة أخرى".
وتابع: الصحفيون لا يأتون إلى قرانا للوقوف على الوضع الحقيقي، رأيت بعض الصحفيين الذين كانوا يرتدون سترة الصحافة مع شاحنة عسكرية.. لكنهم لم يتحدثوا مع أي واحد منا".
واعتقلت شرطة حرس الحدود حوالي 20 لـ 30 رجلا من كل قرية وقام بتعذيبهم، واحد منهم كان يحاول الفرار فقتل، ثم أعلنت الحكومة أنها قتلت إرهابيا.
وأردف قائلا: يجب على الجيش والشرطة معاملتنا بطريقة إنسانية، أريد العودة إلى بيتي، والعيش بسلام مرة أخرى، الآن حياتنا في خطر، اﻵن اتحدث معك عبر الهاتف، وغدا ربما اقتل".