ثوار الكرة.. مارادونا كاره الإمبريالية

دييجو مارادونا يرتدي قميص "بوش مجرم حرب"

العشق والثورة دائما متلازمان وما بينهما هنالك الكثير من التشابهات.

 

بين العشقين رجال فهموا المغزى وأدركوا الحقيقة، حقيقة أن هناك وجه آخر وأنها أكثر من مجرد لعبة.. في القصص التي نرويها نجد معاني كثيرة.. نجد نضالا وتحرر.. نرى من كانوا على استعداد للتضحية من أجل القضية.  

في ثوار الكرة سنتعرف معا على الوجه الآخر للكرة ربما يكون هو الوجه الأكثر صدقا من بين وجوه عديدة.. "استاد مصر العربية" يقدم عاشر حلقات ( ثوار الكرة ).

 

لمتابعة جميع حلقات ثوار الكرة السابقة اضغط هنــــــــــــــــا .

 

دييجو أرماندو مارادونا.. تشي إرنستو جيفارا.. في بلاد الشمس الذهبية تُعزف ألحان الثورة بأقدام الثائرين.

 

ربما ما يجعل "إل دييجو" الأفضل عبر مر تاريخ ليست قدمه السحرية وفقط وإنما شخصيته الثائرة المتمردة دائما وأبدا، فكما يقول أحد مشجعي نابولي: "أنا أعشق دييجو لأنه واحدا مننا.. إنه يتعامل بمنطق المشجعين.. إنه مثلنا"، وفي عالم الكرة فإن المشجعين هم أصحاب اليد العليا.

 

"جيفارا هو بطلي الأرجنتيني، وأحمل وشمه على جلدي وحتى في قلبي، إنه مناضل، وأنا أيضا"

 

لن نتحدث هنا عن علاقة دييجو برفيقه فيدل كاسترو، الثائر والزعيم الكوبي، ولا عن علاقته بالرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز ولا عن عشقه للطبيب الأرجنتيني جيفارا فهي ربما أمورا يعلمها الكثيرون وإنما سنتحدث هنا عن امر آخر.

 

دييجو بحكم علاقته بهولاء المناضلين اليساريين كان كارها للقوى الإمبريالية بصفة عامة والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة باعتبارها على رأس هذه القوى وهو ما عبر عنه في أكثر من مناسبة.

 

وعبر دييجو عن هذا الأمر صراحة موضحا كرهه الشديد للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش واصفا إياه بالقاتل وذلك خلال لقاء تلفزيوني مع فيدل كاسترو قائلا: "أظن أن بوش قاتل .. سأقود مسيرة للاحتجاج على وجوده في الأرجنتين".

 

وأضاف: "لقد وعدت القائد، في إشارة إلى كاسترو، بأن أفعل ذلك وسأفعل". 

 

وأثناء اجتماعه مع الرئيس الفنزويلي السابق هوجو تشافيز ارتدى دييجو قميص كتب عليه "بوش.. مجرم حرب"، كما ارتدى "أوقفوا بوش".

 

 

وبالفعل نفذ مارادونا وعده في الرابع من نوفمبر عام 2005، أثناء زيارة بوش للأرجنتين لحضور قمة قادة جميع دول الأمريكتين بمدينة "مار دل بلاتا" لمناقشة سوق التجارة الحرة.

 

وقاد مارادونا هذه المظاهرات التي شارك بها الألاف من المحتجين من بينهم نشطاء حقوقيون وزعماء اتحادات عمالية وشخصيات بارزة في المجتمع ليوصلوا صوتهم إلى مجتمع الدولي بأن هناك من قال لا في وجه من قالوا نعم.

 

وقال مارادونا خلال المظاهرة "أنا فخور كأرجنتيني كوني أتنصل من وجود هذه النفايات البشرية مثل جورج بوش".

 

 

مقالات متعلقة