“29% من وفيات السجون كانوا مرضى بالسرطان".. تلك كانت إحصائية مبادرة دفتر أحوال، التي تشير إلى أنه كل يومين تقريباً تقع حالة وفاة جديدة داخل السجون المصرية، مسجلين في الفترة من 25 يناير 2011 وحتي نهاية إبريل 2016 نحو 834 حالة وفاة داخل مناطق الاحتجاز.
لقى العديد من المصابين بمرض السرطان داخل السجن مصرعهم دون علاج، أو خارجة بعد تدهور حالتهم الصحية أثناء احتجازهم مما تسبب في وفاتهم بعد خروجهم.
كانت حالة "مهند إيهاب"، الشاب الذي أصيب بسرطان الدم داخل سجن برج العرب أخر تلك الحالات.
لم يكن مهند الحالة الوحيدة، فتلك الوفيات بدأت منذ 27 سبتمبر 2013 بوفاة الدكتور صفوت خليل، 57 عاما، فى سجن المنصورة العمومي، لعدم تلقيه العلاج الكافى، حيث كان يعانى من مرض السرطان، ويحتاج نقله إلى المستشفى، وتوالت حالات الوفاة بعدها.
كانت الحالة الثانية للمعتقل عبدالوهاب محمد عبدالوهاب، 46 عاما، الذى توفى بعد 3 أيام من وفاة صفوت خليل، فى سجن المنيا العسكرى، وكان مصابا بالسكرى والسرطان.
في فبراير 2016، قدم المجلس القومي لحقوق الإنسان قائمة من 12 شخصاً للمطالبة بالإفراج الصحي عنهم، توفي من بينهم 2 قبل نظر وزارة الداخلية في حالتهم الصحية، وحصلت حالة على إخلاء سبيل.
كانت تلك الحالات هي :"إبراهيم محمد أنور، 70 عاما، محبوس منذ 29 ديسمبر 2014، في سجن برج العرب، ويعاني من السرطان وانزلاق غضروفي، وأبو بكر أحمد حنفي القاضي، 46 عاما، محبوس منذ 1 فبراير 2014، بسجن قنا، ويعاني من ورم سرطاني في المعدة، والمحمدي عبد المقصود، المحبوس منذ 17 أغسطس 2013، بسجن الاستئناف ويعاني من ضعف المناعة وورم سرطاني، رضا أحمد علي، 38 عاما، يعاني من فيروس سي وسرطان قولون، عبد الرحمن عبد الله عفيفي، المحبوس بقسم الرمل أول بالإسكندرية ومصاب السرطان وصمام بالقلب، وعبد الله الأحمدي، المحبوس بالإسكندرية ومصاب بسرطان الدم".
بالإضافة إلى :"عصام حامد عبد الله، 52 عاما، محبوس منذ 14 أغسطس 2013، بسجن القناطر للرجال، واشتباه في الإصابة بكانسر، وعماد حسن على على المحبوس بسجن العقرب والمصاب بسرطان في المعدة، وتوفي، ومهند إيهاب محمد حسن، 18 عاما، طالب محبوس بسجن برج العرب، سرطان في الدم لوكيميا، حصل على إخلاء سبيل وتوفي، ووليد على طغيات، 25 عاما، في سجن جمصة، مصاب بسرطان في الكبد، ووائل جودة، المحبوس منذ 13 أغسطس 2013 بسجن العقرب، ومصاب بورم في المعدة".
10 حالات رصدت "مصر العربية" حالتهم، 7 منهم توفوا بالفعل داخل السجون، ومازال 3 محتجزين رغم تدهور حالتهم الصحية.
ضحايا سرطان السجون.. مهند إيهاب ليس الوحيد
لم تكن حالة مهند إيهاب، الشاب الذي أصيب بسرطان الدم داخل سجن برج العرب وتسبب في وفاته، الوحيدة، رغم وفات مهند بعد خروجه إلا أن هناك العديد غيره لقوا مصرعهم أثناء فترة حبسهم بمرض السرطان.
بينما يبقى علي خليل داخل زنزانته في استقبال طرة محروم من جرعة علاج الكيماوي الخاصة به، ليصدر ضده حكماً بالسجن المشدد 15 عاماً، والمراقبة 5 سنوات في قضية أحداث بولاق أبو العلا.
محمد طلعت شميس ضحية أخرى لسرطان الجلد داخل السجن، حصل على عفو رئاسي في سبتمبر 2015، لكنه لم يخرج حتي الآن بحجة وجوده على ذمة قضية أخرى، بحسب نجلته.
حسني الماسخ
نٌقل حسني الماسخ لجلسة محاكمته الأخيرة محمولاً من المتهمين معه في القضية، لعدم قدرته على الوقوف وتدهور حالته الصحية، بعد ما يزيد عن 3 أعوام داخل سجن استقبال طرة أصيب خلالهم بورم سرطاني بالغدد الليمفاوية بالرقبة.