وقع الاتحاد الأوروبي وكندا، اليوم الأحد، اتفاقية للتجارة الحرة بعد تصديق الدول الأعضاء في الاتحاد بشكل رسمي عليها.
وشارك في مراسم توقيع اتفاقية التجارة الحرة المعروفة باسم "سيتا"، في العاصمة البلجيكية بروكسل، كل من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، الذي تتولى بلاده حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وقال "يونكر" في تصريح صحفي، إنه "يوم مهم لكلا الطرفين، لأننا نضع المعايير الدولية الأساسية التي ستتبعها دول أخرى، بما يخص التجارة الحرة، من الآن فصاعداً".
وفي وقت سابق، وصف رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الاتفاقية أنها "معلم مهم في السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي"، قائلًا إنها تفتح الباب أمام فرص جديدة، كما أنها تمهد الطريق أمام اتفاقيات تجارية مستقبلية.
وواجهت الاتفاقية، مؤخراً، معارضة قوية داخل بلجيكا، ما أسفر عن إحداث تأخير في البت بأمرها، بحسب ما ذكر رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل أن "الاتفاقية لا تحظى بإجماع في بلده، إذ تعارضها ثلاثة أقاليم ناطقة بالفرنسية بقيادة إقليم "والونيا".
وتلغي الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة بين الاتحاد الأوروبي وكندا (CETA) أكثر من 99% من الرسوم الجمركية، التي تعيق حالياً التبادل التجاري بين الجانبين.
وخلال الساعات الأخيرة، تجمع مئات الأشخاص أمام مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، للاحتجاج على الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة.
ومن المتوقع أن تؤدي الاتفاقية إلى زيادة التجارة بين الشريكين 20%، وستعزز اقتصاد الاتحاد الأوروبي بواقع 12 مليار يورو (13 مليار دولار أمريكي) سنوياً، وكندا بواقع 12 مليار دولار كندي (9 مليارات دولار أمريكي).