نشطاء من ذوي الإعاقة عن نوابهم: قدموا لنا الخيبة

لجنة تضامن البرلمان خلال مناقشة قانون ذوي اﻹعاقة

10 أشهر  كاملة مرت على بداية انعقاد أولى جلسات البرلمان المصري، الذي شهد ﻷول مرة تواجدا لـ9 نواب ممثلين لذوي اﻹعاقة داخل أروقته، حيث تعلقت آمال العديد من ذوي اﻹعاقة بعد أن أصبح لهم نواب يشعرون بمعاناتهم ويسعون للحصول على حقوقهم.

 

 

ولكن ومع مرور الوقت داخل المجلس لم يشعر ذوو اﻹعاقة بأي تغيير في أحوالهم، ولم يجدوا حلولا للمشاكل التي كانوا ومازالوا يعانون منها باستثناء مناقشة القانون الخاص بذوي اﻹعاقة في حوار مجتمعي داخل المجلس، وهو ما وصفه الكثير منهم بـ"الحوار الهزلي".

 

تحسين صورة

يقول محمد ابو طالب "كفيف" وأحد نشطاء ذوي اﻹعاقة، أنه بعد مرور دورة إنعقاد للبرلمان "أرى أن أداء نواب ذوي الإعاقة ولم ولن يقدموا شيء يذكر، لسببين الأول لأن ليس لهم برنامج واضح أو بيعملوا لهدف محدد ثانيا لأنهم لا يعملون على الإطلاق بشكل جماعي".

 

وأوضح أبو طالب لـ"مصر العربية" أن المشكلة الكبرى "أنهم يسعون لتمرير قانون الإعاقة المعد من المجلس القومي لشؤون الإعاقة والقانون دا كارثة حرفيا، لأسباب عديدة أهمها فرض وصاية المجلس القومي على ذوي الإعاقة بشكل واضح"، مضيفاً  "الخلاصة انهم وجدوا في البرلمان فقط لتجميل وتحسين الصورة".

 

زادونا إعاقة

 

ومن جانبه قال ابو اليزيد رزق مؤسس رابطة معاقي شبرا الخيمة أن " نواب ذوي الاعاقة زادوا المعاقين اعاقة على اعاقتهم"، مضيفاً " لما مكنش لينا نواب في المجلس كنا بنقدر نتحرك انما المسئولين دلوقتي بيعتمدوا على اننا اصبح لنا  ممثلين في المجلس مما اضعف موقفنا وموقف المجلس القومي للاعاقة".

 

سوء اختيار النواب

ويقول طارق عباس عضو مجلس إدارة مؤسسة "ويانا" لذوي اﻹعاقة، أن " اداء نواب ذوي اﻹعاقة لم يرتقى لآمال ذوى الاعاقة ولم يقدموا لهم شيئا ملموسا بل اساءوا لهم بسبب قلة خبرتهم بالعمل السياسى وقلة خبرتهم بشئون الاعاقة".

وأضاف عباس لـ"مصر العربية"  قائلاً " للاسف اساءة اختيارهم من البداية هو ما اوصلنا لهذا التمثيل، مع التأكيد اننا نتكلم عن الاداء وليس عن الشخصيات فهم أشخاص لهم احترامهم  لكن ليس هذا مكانهم".

 

وأكد أن اساس المشكلة هي معاير اختيار النواب،  بمعني انهم لم يتم انتخابهم ولكن "تم اختيارهم من قبل قائمة واحدة لانتماءهم الرياضي دون خبرة سياسية او حتي في الاعاقة واحداهن لموقعها الوظيفي وذلك ضد رغبة ذوي الاعاقة واكبر دليل اخفاقهم في تحقيق اي مطلب لذوي الاعاقة، حتى انهم لم يحضروا جلسات حوار مناقشة قانون ذوي اﻹعاقة  إلا  بعد غضب ذوي اﻹعاقة الذين حضروا الحوار المجتمعي، فأضطر النواب إلى حضور جلسات الحوار في اليوم اﻹخير باستثناء النائب المعين خالد حنفي الذي حضر جميع الجلسات.

 

قدموا لنا الخيبة

ومن جانبها قالت رشا أبو رجيلة الكاتبة والناشطة في مجال ذوي اﻹعاقة " نواب اﻹعاقة قدمولنا الخيبة والتراجع ونكسة قضية ذوي اﻹعاقة وعودتها للمربع صفر".

وأضافت أبو رجيلة لـمصر العربية قائلة " ذوي اﻹعاقة يمرون بصفقة برلمانية فظيعة، فبعد أن كنا نأمل بصياغة قانون يعبر عن احتياجتنا"، موضحة أنه " خلال جلسات مناقشة قانون ذوي اﻹعاقة في البرلمان فوجئنا بنواب بالمجلس تصدم بوعي ذوي اﻹعاقة وادراكهم بحقوقهم في المجتمع".

وتابعت " قانون ذواﻹعاقة يُمرر بشكل ساخر جداً داخل البرلمان ويًفرض على ذوي اﻹعاقة فرض،  وهناك أكثر من نسخة للقانون"، ولفتت |إلى أن نواب اﻹعاقة لم يقدموا أي شئ لذوي اﻹعاقة حتى المشاكل الفردية لم يستطيعوا حلها لهم.

 

مقالات متعلقة