مونتيلا.. أعاد ترتيب البيت الميلاني بأقل التكاليف

مونتيلا

تمكن فريق ميلان بقيادة مدربه فينتشينزو مونتيلا، من احتلال المركز الثالث بسلم ترتيب الدوري الإيطالي، بعد مرور 11 جولة من عمر اليطولة.

 

وعاد ميلان إلى دائرة المنافسة على صدارة الدوري الإيطالي، بعد 3 سنوات عجاف شهدت تغيرات عديدة على مستوى اللاعبين والأجهزة الفنية.

 

ويحتل ميلان المركز الثالث برصيد 22 نقطة بفارق نقطة عن روما صاحب المركز الثاني، كما يبتعد بـ4 نقاط عن يوفنتوس المتصدر.

 

واستطاع مونتيلا من إعادة ترتيب البيت الميلاني منذ توليه الإدارة الفنية رغم عدم إجراء صفقات؛ بسبب عملية بيع النادي للمستثمرين الصينيين والتي تمت بالتزامن مع إغلاق الميركاتو الصيفي الماضي.

 

وأنهى ميلان، أحد أكبر الأندية الأوروبية، وبطل أوروبا سبع مرات، المواسم الثلاثة الأخيرة في الدوري، بالمراكز الثامن، والعاشر، والسابع، على الترتيب ليفقد حتى فرصة التأهل للدوري الأوروبي.

 

تجربة فيورنتينا

 

ولمونتيلا تجربة رائعة في تحويل فيورنتينا من مجرد فريق يسعى للاستمرار في المنطقة الآمنة بجدول الدوري الإيطالي إلى أحد فرق المقدمة خلال السنوات الماضية.

 

وتولى مونتيلا تدريب الفيولا 3 مواسم بدءًا من موسم 2012/13 خلفًا لسينيسا  ميهايلوفيتش، الذي أنهى السيريا آ موسم 2011/12 في المركز الثالث عشر.

 

واستطاع مونتيلا قيادة الفيولا لاحتلال المركز الرابع لثلاث سنوات متتالية، كما وصل بالفريق إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي ونهائي كأس إيطاليا، في موسمه الأخير مع الفريق، والذي بزغ فيه محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني ولاعب فيورنتينا في هذا التوقيت.

 

التنظيم التكتيكي

 

دخل مونتيلا هذا الموسم بمعطيات فقيرة، بعدم وجود تدعيمات كبيرة، حيث يلعب تقريبًا بنفس تشكيلة فريق الموسم الماضي، إلا أنه حقق نتائج مبشرة حتى الآن في الدوري الإيطالي.

 

وتعاقد ميلان فقط مع 3 لاعبين ليس من بينهم أي أسماء كبيرة، وبتكلفة إجمالية متواضعة نسبيًا، بلغت 26 مليون يورو، وهم جيانلوكا لابادولا وجوستافو جوميز وخوسيه سوزا.

 

ومع قائمة مماثلة من اللاعبين الذين خاضوا الموسم الماضي تقريبًا، ظهرت بصمة مونتيلا واضحة هذا الموسم من تقارب الخطوط وثبات التشكيل مع منح فرصة للاعبه الشاب مانويل لوكاتيلي .

 

الحفاظ على باكا

 

أهم مافعله مهاجم روما السابق، هو الحفاظ على خدمات كارلوس باكا، نجم هجوم الروسونيري والذي تهافتت عليه الأندية من أجل التعاقد معه خلال الصيف الماضي.

 

وكان الدولي الكولومبي قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى وست هام الإنجليزي، فضلاً عن نابولي الساعي في هذا الوقت لتعويض هدافه الأرجنتيني جوانزالو هيجواين، الذي انتقل إلى يوفنتوس في صفقة قياسية بلغت 90 مليون يورو.

 

وعن ذلك، قال مونتيلا: "من الصعب أن تدع من يضمن لك الكثير من الأهداف يرحل، باكا لاعب على مستوى دولي ويحظى بقيمة كبيرة رغم سنه، مشواره وأهدافه تعد ضمانا لنا".

 

وتمكن باكا من تسجيل 6 أهداف خلال 11 مباراة مع ميلان هذا الموسم، كأكثر لاعبي الروسونيري إحرازًا للأهداف.

 

لوكاتيلي

 

خطف جيانلوجي دوناروما، حارس ميلان الشاب أنظار متابعي الكالتشيو، الموسم الماضي، ويحسب ظهور الحارس صاحب الـ16 عامًا آنذاك لسينيسا ميهايلوفيتش، مدرب الروسونيري السابق.

 

وجاء الدور على مانويل لوكاتيلي الشاب البالغ من العمر 18 عامًا، هذا الموسم، حيث منحه مونتيلا الفرصة ليصول ويجول مؤخرًا في ملاعب إيطاليا.

 

وتمكن اللاعب الصغير من منح ميلان 3 نقاط غالية بتسجيله هدف الفوز للفريق اللومباردي في مباراة يوفنتوس.

 

ووهب ابن الـ18 عامًا انتصارًا على السيدة العجوز، بهد أن تعذر على الشياطين الحمر في آخر عشر مواجهات جمعت الفريقين.

 

وكما حجز دوناروما مكانًا أساسيًا في تشكيلة ميلان الموسم الماضي، أصبح لوكاتيلي لا غنى عنه في تشكيلة مونتيلا لهذا الموسم.

 

مقالات متعلقة