“لا مصالحة مع حماس بينما يتصاعد التوتر بين عباس والسيسي"
عنوان اختاره موقع ميدل إيست آي البريطاني تعليقا على فشل اجتماع بالدوحة جمع بين عباس ومسؤولين في حماس.
وإلى النص الكامل
قال مسؤولون بارزون بحماس إن الرئيس الفلسطيني لم يبد أي مرونة خلال اجتماع نادر بين الجماعتين المنفصلتين.
وفشل محمود عباس في حلحلة مواجهته مع مصر أو حماس، بحسب مسؤولين بارزين تحدثوا إلى ميدل إيست آي.
وقال المسؤولون إن الاجتماع الأخير بين عباس وقيادات حماس في الدوحة لم يحقق أي تقدم تجاه إنهاء الشقاق طويل الأمد بين المعسكرين.
الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحماس قال إن عباس "تمسك بموقفه طويل الأمد، ولم يظهر أي مرونة خلال الاجتماع".
عضو آخر بحماس في الدوحة ذكر أن الرئيس عباس أعاد خلال الاجتماع تكرار مواقفه السابقة حول الجهاز الأمني، وأجور الموظفين الذين عينتهم حماس، والمعابر، والانتخابات، والمجلس التشريعي، معتبرا أن ذلك من أسباب فشل المؤتمر في تحقيق النجاح.
وتقبع تحت سيطرة حماس منذ 2006، بعد فوز الحركة بالانتخابات التشريعية الفلسطينية.
العلاقات بين فتح وحماس توترت بعد مصادمات، والإخفاق في تشكيل حكومة موحدة في أعقاب الانتخابات.
المحاولات المتكررة للصلح بين الطرفين بقيادة القاهرة باءت بالفشل.
والتقى عباس مع مسؤولي حماس خلال جولته الأخيرة إلى تركيا وقطر.
ولم يتوقف في القاهرة، ما جعل المسؤولون يعتبرون أن ذلك يوحي بتوتر علاقته مع الرئيس السيسي.
أحد مسؤولي حماس، طلب عدم الكشف عن هويته قال إنه يعتقد أن عباس جاء إلى الدوحة وإسطنبول فقط لبعث رسالة إلى القاهرة مفادها إنه ليس معزولا، ويمتلك علاقات جيدة مع لاعبين إقليميين.
وتدهورت العلاقة بين عباس والقائد المصري في الشهرين الأخيرين حيث يشجب الرئيس الفلسطيني ما سماه بـ "التدخل المصري في الشؤون الفلسطينية".
وقادت مصر بشكل مكرر جهودا للضغط على عباس من أجل إعادة قائد فتح المنفي محمد دحلان إلى السياسة الفلسطينية.
وعندما رفض عباس تلك الجهود، عقدت المخابرات المصرية مؤتمرا في القاهرة لمناقشة العلاقة بين مصر والقضية الفلسطينية ما اعتبره أحد المسؤولين المشار إليهم محاولة من المخابرات المصرية لوضع المزيد من الضغوط على عباس.
واستطرد المسؤول أن ضباط مخابرات مصريين اتصلوا هاتفيا بمراكز دراسات فلسطينية برام الله في محاولة لإقناعهم بالمشاركة في مؤتمر القاهرة.
ومضى يقول: “لقد كان ذلك تدخلا حادا في شؤوننا".
ويستمتع دحلان بالدعم الإقليمي من الإمارات ومصر والأردن، كما حاولت قيادات إماراتية إقناع السعودية بأن دحلان خليفة محتمل قوي للثمانيني عباس.
ويخطط عباس لعقد مؤتمر لحركة فتح نهاية نوفمبر، ويتوقع استغلالها لصد عودة دحلان.