وجه هاري ريد زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي اتهامات إلى جيمس كومي مدير "إف بي آي" بأنه قد يكون قد خرق "قانون هاتش" الفيدرالي عندما أفشى، قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية، أن مكتبه يواصل السعي وراء أدلة جديدة محتملة تتعلق باستخدام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لسيرفر إيميلات خاص خلال وجودها كوزيرة للخارجية. ريد اتهم جيمس كومي بالانتقائية، لا سيما وأنه يمتلك تقارير حول علاقة ترامب بروسيا.
ولفت ريد، بحسب وول ستريت جورنال، إلى مسودة خطاب سيرسله إلى كومي قال فيه إن مدير إف بي آي يبدو أنه يساعد حزب سياسي على الآخر، بما ينتهك قانون هاتش، الذي يمنع المسؤولين الحكوميين من استغلال مناصبهم للتأثير على نتائج الانتخابات.
وقال نص الخطاب، بحسب مسودته : “أكتب إليكم لأخطركم أن مكتبي قرر أن تلك الممارسات ربما تنتهك قانون هاتش".
ولم يعقب المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي على طلب التعليق، بحسب وول ستريت جورنال.
رأي ريد، أحد داعمي كلينتون، يحمل ثقلا سياسيا أكثر من كونه قانونيا، كما يأتي في وقت يحاول الديمقراطيين "إحكام العربة" حول مرشحتهم الرئاسية قبل أيام قليلة من الانتخابات التي تنطلق في الثامن من نوفمبر.
جاسون تشافيتز النائب الأمريكي والرئيس الجمهوري للجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب دافع عن كومي معتبرا أنه قام بتحديث شهادته السابقة. وتابع: “لا ينبغي على كلينتون أن تلوم أحدا إلا نفسها في هذه الفوضى، لقد خلقت هي بنفسها تلك المشكلة ولم يخلقها كومي".
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فقد أرسل كومي خطابا إلى الكونجرس ذكر فيه أن رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بسيرفر كلينتون الخاص، قد ظهرت في قضية أخرى لا ترتبط بها، حول رسائل نصية إباحية غير مشروعة أرسلها وينر إلى مراهقة من نورث كاليفورنيا في الخامسة عشر من عمرها. يذكر أن الديمقراطي وينر، عضو الكونجرس السابق، متزوج من هوما عابدين، مساعدة كلينتون البارزة، لكنهما منفصلان بشكل غير رسمي. موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي قال إن حملة كلينتون بدأت في استهداف كومي بشكل شخصي جراء كشفه المفاجئ.
وأردف: “حملة كلينتون تهاجم بشراسة ما أعلن عنه مدير "إفي بي آي" الذي ما زال يفحص إذا ما كانت المرشحة الديمقراطية انتهكت القانون باستخدامها سيرفر إيميلات خاص وقتما كانت وزيرة للخارجية".
جون بودستا رئيس حملة كلينتون علق قائلا: "أن يرمي كومي مثل هذا الادعاء قبل 11 يوما من الانتخابات فإنه بذلك يمثل سابقة غير مسبوقة وليست ملائمة، كان ينبغي عليه اتخاذ الخطوة الأولى عبر فحص الرسائل أولا قبل فعلته هذه".
شبكة سي إن إن الأمريكية أفادت إن الإيميلات كانت لدى إف بي آي منذ فترة، وبالتالي يثير موعد كشفها قبل هذا الوقت الوجيز من معمعة الانتخابات الشكوك.