قال محمد حصاد وزير الداخلية المغربي إنه عازم على تحديد ملابسات مقتل محسن فكري، بائع السمك، سحقا في شاحنة لجمع النفايات في مدينة الحسيمة، شمالي المغرب، مشددا على ضرورة "معاقبة المسؤولين عن هذه المأساة".
وأكد حصاد على أنه "لم يكن يحق لأحد معاملته بهذه الطريقة"، مضيفا "التحقيق يجب أن يحدد ما حدث بالضبط، ولكن هناك أشياء نعرفها حتى الآن".
وتابع "نحن متأكدون من أن الشخص المعني غادر الميناء في سيارة مع شخص آخر، ورفض التوقف عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة. وعندما أعطي التحذير، تم اعتراض السيارة التي كانت في داخلها كمية كبيرة من سمك أبو سيف، وهو نوع يمنع صيده في المغرب".
وأضاف "تم إبلاغ المدعي العام، واتخذ قرارا بإتلاف البضائع غير المشروعة. بعد ذلك، جميع الأسئلة تطرح".
وبخصوص الأسئلة التي تطرح، قال حصاد "من الذي اتخذ قرارا بفعل ذلك ؟ وكيف تم تشغيل الشاحنة؟ (...) يجب أن يجيب تحقيق المدعي العام على كل هذه الأسئلة".
وختم قوله، قائلا "لا يمكن اعتبار الدولة مسؤولة بشكل مباشر عن مقتل بائع السمك، لكن على الدولة مسؤولية تحديد الأخطاء ومعاقبة" مرتكبيها.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس أعطى تعليمات "لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الحادث، مع التطبيق الصارم للقانون في حق الجميع، ليكونوا عبرة لكل من يخل أو يقصر خلال القيام بمهامه ومسؤولياته"، بحسب وزارة الداخلية التي سبق أن أعلنت فتح تحقيق مشترك مع النيابة العامة المحلية غداة المأساة.
وشهدت العديد من المدن المغربية، مساء الأحد، احتجاجات رفعت فيها شعارات تندد بمقتل فكري وتطالب بالضرب بيد من حديد على كل من له علاقة بالحادث. وقتل محسن فكري، البالغ حوالى 30 عاما، مساء الجمعة، عندما علق في مطحنة شاحنة نفايات، بينما كان يحاول على ما يبدو اعتراض عناصر شرطة في المدينة سعوا إلى مصادرة بضاعته وإتلافها.