حض دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية أنصاره في ولاية كلورادو على الإدلاء بأصواتهم بصورة شخصية، حتى وإن كانوا قد صوتوا بالفعل عبر البريد الإليكتروني.
وذكرت صحيفة " هفنجتون بوست" الأمريكية أن ترامب، قطب العقارات والملياردير الأمريكي اشتكى مرارا من إمكانية تزوير أصوات الناخبين لصالح منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وأنه طالب أنصاره في كلورادو أمس الأحد بوجوب اتخاذ خطوات ثانوية تحوطية – من شأنها أن تسفر عن فرز الأصوات المزورة- لدرء هذا الخطر الذي يهدد فرصه في الانتخابات المقبلة المقررة في الـ 8 من نوفمبر المقبل.
وتعد ولاية كلورادو من بين ثلاث ولايات أمريكية يقوم فيها الناخبون المسجلون بالإدلاء بأصواتهم عبر البريد الإليكتروني، كما يحق للناخبين أيضا التصويت بالحضور شخصيا إلى مراكز الاقتراع.
وتساءل ترامب أنصاره الذين كان يزيد عددهم عن الألفين خلال تجمع انتخابي في مدينة جريلي بـ كلورادو:" من هنا سيقوم بالتصويت عبر البريد الإليكتروني؟"
وتابع ترامب:" عندما تقومون بإرسال صوتكم عبر البريد الإليكتروني، هل تعتقدون أنه سيتم فرزه بنزاهة؟"
وهنا صمت الحضور لبضع لحظات قبل أن يصيحوا كلهم في صوت واحد:" لا!"
وذكر ترامب:" يمكنكم مراجعة عملية تصويتكم حتى تتأكدوا أن عملية الفرز تتم بصورة ملائمة،" مضيفا:" تستطيعون الذهاب إلى مركز الاقتراع في جريلي، وسيعطونكم بطاقة اقتراع جديدة. سيبطلون بطاقة اقتراعكم القديمة ويعطونكم بطاقة جديدة."
ولطالما أعرب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية عن تخوفه في الأسابيع الأخيرة من احتمالية " تزوير" الانتخابات لصالح هيلاري كلينتون، وذلك مع التقدم المستمر الذي تحرزه الأخيرة عليه في كافة استطلاعات الرأي.
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعرب عن قلقه من تصريحات دونالد ترامب حول تزوير الانتخابات، لافتا إلى أنها قد تثير الشكوك حول شرعية الانتخابات، كما أنها يمكن أن " تقوض الديمقراطية" في الولايات المتحدة الأمريكية.
كان استطلاع جديد للرأي قد أظهر أن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب قلص الفارق مع منافسته المتقدمة هيلاري كلينتون بواقع نقطتين.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" ومحطة "إيه بي سي نيوز" في الفترة ما بين الاثنين إلى الخميس الماضيين، أن المصوتين منقسمون بنسبة 47 في % وكان الاستطلاع السابق قد أظهر 48 % لصالح كلينتون و44 % لصالح ترامب، وذلك في الفترة ما بين الأحد إلى الأربعاء الماضيين.
كان استطلاع رأي منفصل أجرته " أسوشيتيد برس- جي إف كيه" قد أعطى المرشحة الديمقراطية تقدما هو الأكبر على ترامب في الوقت الذي لم يتبقى فيه سوى 12 يوما فقط على موعد الانتخابات المقررة في الـ 8 من نوفمبر المقبل.
وأظهر الاستطلاع أن كلينتون تحظى بدعم 90% من الناخبين الديمقراطيين المحتملين، كما أنها ستلقى أيضا دعم 15% من الجمهوريين المعتدلين.
كان المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب قد أدن مؤخرا نتائج استطلاعات الرأي التي تتحدث عن تفوق منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في الـ 8 نوفمبر المقبل، مؤكدا أن مؤسسات استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام متواطئة مع معسكر هيلاري.
ووصف ترامب كلينتون بـ "الكاذبة" و"الفاسدة”، قائلا فى تجمع انتخابي كبير فى تامبا بولاية فلوريدا تعليقا على استطلاعات الرأي التي تحدثت عن تفوق هيلارى عليه في اتجاهات التصويت المبكر الذي بدأ بالفعل فى عدد من الولايات :”أطلب من الأمريكيين التعالي فوق الصخب والضجيج.. نحن نربح .. وعندما ننتصر سيسمع صوتنا في واشنطن وجميع أنحاء العالم”.
لمطالعة النص الأصلي